طوقت قوات الأمن المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس وذلك بسبب تحركات قام بها طلبة قاعديون هددوا بمقاطعة امتحانات الدورة الربيعية بكلية الآداب التي كانت مقررة يوم الخميس الماضي. وقام القاعديون بتمزيق لوائح الطلبة الخاصة بالامتحانات، وفرض مقاطعة الامتحانات عبر جمع الطاولات في وسط ساحة كلية الآداب مهددين بإحراقها. وندد مجلس الكلية بالوضع الذي وصفه بالمزري "الذي آلت إليه المؤسسة بسبب هذه الفئة على كل الصعد الأمنية والتربوية والمادية والأخلاقية". ووصف المجلس الذي عقد دورة استثنائية بسبب الأحداث، ما وقع بكونه عملا إجراميا "ما فتئ يتكرر بأساليب تزداد دناءة"، معبرا عن إحباط الأساتذة والموظفين من غياب الأمن بسبب التهديد اللفظي والمادي الذي يصدر عن هذه الفئة وما تمارسه من أنواع المضايقات التي تهدد سلامة كل مكونات الكلية. وعدد المجلس سلوك العنف والإجرام الذي يقوم به الفصيل والمتجسد -حسب الهيئة الادراية- في "الإرهاب المتمثل في تسلح هذه الفئة بالأسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف وتجميع الإطارات المطاطية والتهديد بإحراق تجهيزات الكلية وقطع الطريق العام المحيط بالجامعة وتعطيل حركة المرور وإرهاب المارة وإتلاف الملك العام" وقال بلاغ الكلية إن القاعديين قاموا "بكسر أقفال قاعات المكاتب والأبواب والعبث بالوثائق والمستندات الإدارية وإتلاف أجهزتها واقتحام المرافق وتعطيل سيرها وتخريب تجهيزاتها، وكذا إرباك الترتيبات التنظيمية للامتحانات بإفراغ كل القاعات من الطاولات والكراسي والإلقاء بها في الساحة وتكويمها ووضعها متارس أمام المداخل في ساحة الكلية بصورة بشعة وغير حضارية، إضافة إلى إلحاق أنواع الأضرار المادية والمعنوية بكل مكونات المؤسسة ومواردها وتعطيل السير العادي لمصالحها. وتسود الأوساط الطلابية حالة من التذمر جراء الإرباك الذي يطال الامتحانات، وأجواء التوتر السائدة بالكلية، وهو ما دعا مجلس الكلية الى مطالبة الجهات المعنية بتوفير الشروط الضرورية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بايجاد الجو السليم والمناسب لكل مكونات الكلية أساتذة وموظفين وطلبة لأداء مهامهم المطلوبة والحفاظ على أمنهم وسلامتهم بعيدا عن كل ترهيب. من جهة اخرى دعت الكلية عائلات الطلبة للانخراط في تصحيح هذا الوضع الشاذ الذي تعرفه كلية الآداب ظهر المهراز بفاس.