توصلت "كود" ببلاغ من مجلس كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس كشف فيه عن معطيات خطيرة للغاية، تتمثل في قيام مجموعة من الطلبة بكسر أقفال القاعات المكاتب واألبواب والعبث بالوثائق المستندات الإدارية وإتالف أجهزتها واقتحام المرافق وتعطيل سيرها وتخريب تجهيزاتها، بالإضافة إلى إرباك الترتيبات التنظيمية لالمتحانات بإفراغ كل القاعات من الطاوالت والكراسي وإللقاء بها في الساحة وتكويمها ووضعها متارس أمام المداخل في ساحة الكلية بصورة بشعة وغير حضارية. وندد مجلس الكلية بما وصفه "الوضع المزري الذي آلت إليه المؤسسة بسبب يد هذه الفئة على كل الصعد األمنية والتربوية والمادية واألخالقية، معبرا باسم أساتذة المؤسسة وموظفيها عن إحباطهم من غياب األمن بسبب التهديد اللفظي والمادي الذي يصدر عن هذه الفئة وما تمارسه من أنواع المضايقات التي تهدد سالمة كل مكونات الكلية، كما حمل مجلس الكلية المسؤولية الكاملة لهذه الفئة عن الخسائر المادية والمعنوية وإهدار الطاقات وإتالف الملك العمومي الناتج عن هذه السلوكات المتهورة والمتكررة. وأشار المجلس إلى أن هذه الفئة من الطلبة تسلحت بأسلحة بيضاء وقنابل المولوتوف وتجميع إلطارات المطاطية والتهديد بإحراق تجهيزات الكلية وقطع الطريق العام المحيط بالجامعة وتعطيل حركة المرور وإرهاب المارة وإتالف الملك العام، وهي "ممارسات تتنافى مع شمول مفهوم الحرم الجامعي الذي يجب أن يحتضن كل مكتسبات الكلية البشرية والمادية والمعنوية والقيمية"، يضيف بلاغ مجلس الكلية.