مسلمة ليس إلا" للكاتبة المغربية أسماء لمرابط هذا كتاب بلغ من الروعة مستوى عاليا من حيث مضمونه وأسلوبه.وزاد في أهميته وروعته أن التي كتبته امرأة مسلمة تصر على أن تصف نفسها بهذا الوصف ليس إلا. وهي علاوة على كل هذا ذات أصول مغربية وزوجة دبلوماسي عاشت بين الطبقة السياسية الحساسة للإسلام في الغرب. أسماء لمرابط اجتمعت فيها ثقافتان إسلامية تقليدية وغربية متحررة منذ طفولتها وبلوغها إلى شبابها ونضجها, ولم يكن في ذلك الاجتماع راحة ولا سعادة وإنما صراع ومواجهة تألمت منها أسماْء غاية التألم ووصفت ذلك غاية الوصف. هي من الشخصيات التي تدعوك من خلال مسارها وحياتها وتفكيرها إلى التوقف والتدبر والمراجعة. ولا يستطيع أحد أن يقول عنها إنها لا تعرف العالم حق المعرفة كما يحلو لمحتقري المرأة أن يقولوا عن النساْء, كما أنه ليس بمقدور أحد أن يزعم أن هذه المرأة لا تتحكم في القضية التي تكتب عنها ولا تحيط بها علما كما قال الأستاذ طرق رمضان في كلمته التقديمية للكتاب, فمع مرور القارئ في الصفحات سوف يقتنع أ ن هذه الكاتبة استطاعت أن تخرج من بحر لجي متلاطم سالمة غانمة, بل هي تقدم في كتابها هذا خلاصة عذبة جميلة لمسلمة علمية لا تجد أدنى حرج في الجمع بين الإسلام والحداثة الغربية. فأسماء لمرابط تجتهد لأن تكون عن جدارة ويقين نموذج المسلمة الحرة الواعية المثقفة العارفة بدينها وزمانها ومكانها. وللمزيد من التفاصيل الدخول إلى العنوان التالي: http://www.attajdid.ma/livres/livre4/Default.asp