اختتم، يوم الأربعاء 20 ماي 2015 بالقاهرة، المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب أشغال اجتماعاته بالموافقة على مجموعة من مشاريع القرارات الخاصة بالبنود التي سيبحثها مجلس وزراء الإعلام في دورته السادسة والأربعين يوم الخميس 21 ماي 2015. وقال نائب وزير الثقافة والإعلام السعودي، عبد الله الجاسر، الذي ترأس هذه الاجتماعات التي دامت يومين، إن أعضاء المكتب التنفيذي اتفقوا على اعتماد المحور الفكري الذي اقترحته دولة الإمارات للدورة 46 لمجلس وزراء الإعلام العرب والمتعلق ب"دور الإعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف". وأضاف المسؤول السعودي، في تصريح للصحافة، أن المكتب التنفيذي أوصى بجعل 21 من أبريل من كل عام يوما للإعلام العربي تقديرا لدور الإعلاميين والإعلام العربي، وأيضا بإعادة اللجنة الدائمة للإعلام العربي التي سبق إلغاؤها، كواحدة من اللجان الفنية الدائمة لجامعة الدول العربية، والتي تنظم مهام المكتب التنفيذي التابع للمجلس. وفي ما يتعلق بالاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب، أوصى المكتب التنفيذي بالموافقة على خطة مرحلية يتم تنفيذها بالتعاون مع جامعة نايف للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية. وقال نائب وزير الثقافة والإعلام السعودي إن المكتب التنفيذي أوصى كذلك بتخصيص برامج للتوعية الإعلامية وفق سياسة عربية متواصلة حول القضية الفلسطينية عموما، وقضية القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية على وجه الخصوص. ودعا المكتب التنفيذي، في مشروع قرار، وزارات الإعلام والجهات المعنية بالإعلام في الدول العربية إلى تعزيز البرامج الخاصة بدعم القدس، كما دعا وسائل الإعلام إلى تخصيص أسبوع لدعم القدس ومواطنيها وتوضيح ما تتعرض له المدينة المقدسة من أخطار التهويد وتغيير طابعها التاريخي والسكاني. وطالب بالعمل على حشد الرأي العام العالمي لمناهضة الإجراءات والسياسات الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة ونوايا إسرائيل تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وأوصى بتكليف بعثات الجامعة العربية في الخارج، وعلى وجه الخصوص، اللجان الإعلامية بمخاطبة وسائل الإعلام المختلفة في هذه الدول لشرح ما يجري في الأراضي العربية المحتلة من انتهاك وتهويد لمدينة القدس. وتضمنت مشاريع القرارات المرفوعة إلى مجلس وزراء الإعلام العرب متابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج، واعتماد مقترح مقدم من المملكة العربية السعودية لتفعيل وتطوير عمل اللجنة العربية للإعلام الالكتروني، واعتماد دراسة خاصة بإحداث إذاعة وتليفزيون لجامعة الدول العربية على شبكة الانترنت. ويتكون المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب من المملكة العربية السعودية رئيسا والمملكة المغربية والأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت ومصر. وقد مثل المغرب في أشغال هذه الاجتماعات الكاتب العام لوزارة الاتصال، محمد غزالي، مرفوقا بحسن المرابطي، رئيس مصلحة التعاون بالوزارة.