حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية في غزة من أن متطرفين صهاينة يستعدون لقصف المسجد الأقصى بالصواريخ في شهر رمضان المبارك، وطالبت بضرورة عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مدينة القدس والأقصى. وطالبت الوزارة على لسان وزير الأوقاف الدكتور طالب أبو شعر خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الممارسات الإجرامية للعدو الصهيوني والمتمثلة في الحفريات تحت المسجد الأقصى والمخاطر التي تتهدده. وحذرت وزارة الأوقاف الكيان الصهيوني من أي اعتداء قد يقع على المسجد الأقصى المبارك، واعتبرت أن ذلك سيكون الشرارة التي ستحرك الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ليدافعوا عن قبلتهم الأولى وستجد الدولة الغاصبة نفسها في حرب واسعة شاملة مع الأمة العربية والإسلامية وستكون هي الطرف الخاسر فيها. وقال وزير الأوقاف: إن المسجد الأقصى والقدس الشريف يتعرضان لأخطر مؤامرة تتمثل في التهويد ومصادرة الأراضي والاعتداء على المقدسات والمعالم الحضارية والأثرية، إضافة إلى الحفريات التي طالت أساسات المسجد الأقصى المبارك. وأضاف: كان آخر هذه الاعتداءات ما طالعتنا به وسائل الإعلام أن متطرفين صهاينة يستعدون لقصف المسجد الأقصى بالصواريخ في شهر رمضان، وأكدت المصادر الفلسطينية أن مستوطنين يهود قد أدخلوا بالفعل قاذفات صواريخ إلي البلدة القديمة في مدينة القدسالمحتلة وقد سبقها قبل أيام إغلاق قوات الاحتلال مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات وفتوى الحاخامات الصهاينة بقتل شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح. ووجه أبو شعر نداء إلى الدول العربية والإسلامية قال فيه: إننا نضع الدول العربية والإسلامية الشقيقة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس بالمملكة المغربية أمام مسؤولياتهم التاريخية والدينية للقيام بواجبهم تجاه المسجد الأقصى والقدس والعمل الجاد بكل الوسائل لحماية القدس من الخطر الزاحف عليها. كما وجه رسالة إلي العلماء والمفكرين والمثقفين قال فيها: نهيب بعلماء الأمة ومفكريها ومثقفيها بأن يقوموا بدورهم في توجيه الأمة للاستيقاظ والانتباه إلي ما يحاك من مؤامرات ومخططات رهيبة ضد القدس والأقصى والمقدسات وأن يعبروا عن ذلك من خلال خطبهم ومحاضراتهم وندواتهم وكتاباتهم ومقالاتهم وبكل الوسائل المتاحة وأن يأخذوا موقعهم الريادي في قيادة الأمة للدفاع عن المقدسات ونصرة الشعب الفلسطيني في مواجهته للعدو الصهيوني وبرامجه التهويدية. في سياق متصل، حذرت الهيئة الإعلامية العالمية للدفاع عن القدس من قيام المغتصبين الصهاينة بقصف المسجد الأقصى المبارك بقاذفات الصواريخ من أجل هدمه أو إحداث أضرار جسيمة به في شهر رمضان المبارك. وقال وليد محمد علي رئيس الهيئة في تصريحات له، بعد أن أوردت وسائل الإعلام المحلية والعالمية خبرا يفيد بأن مغتصبين صهاينةً أدخلوا قاذفات صواريخ إلى البلدة القديمة في مدينة القدسالمحتلة؛ حيث يقطن هؤلاء في البيوت التي تم سرقتها من المقدسيين حول المسجد الأقصى وسط مؤشرات على احتمال قصف المسجد الأقصى المبارك بالصواريخ من أجل هدمه خاصة. وأشار رئيس الهيئة إلى أن أيَّ استهداف للمسجد الأقصى بالصواريخ من شأنه أن يشعل المنطقة ويحوِّلَها إلى جحيم يمكن أن يطال الجميع؛ لأن القدس ليس للفلسطينيين وحدهم، بل هي ملك لكل المسلمين في العالم. وقال: إن القدس والمسجد الأقصى والسكان في خطر حقيقي؛ نتيجةَ استمرار التهديدات الصهيونية والجماعات المتطرفة، وإن ذلك يتطلَّب مواجهةً حقيقيةً وعدم الصمت أمام هذه المخططات الشيطانية التي ترعاها حكومة الاحتلال الصهيوني. وأوضح وليد محمد علي أن الحملة التي تتعرض لها مدينة القدس من حملات تهويد في مختلف حاراتها وأحيائها يضعنا أمام تحديات جسيمة، وأن هذه التحديات بحاجة إلى متابعة من المواطنين والمسئولين، وبحاجةٍ إلى دعم عربي وإسلامي ومسيحي؛ لأن المقدسات كافةً الإسلامية والمسيحية مهدَّدة. كما دعا إلى نصرة سكان مدينة القدس ومدهم بالمال اللازم للوقوف في وجه كافة المخططات التهويدية التي تقوم بها المؤسسات الصهيونية بهدف تهجير السكان من بيوتهم؛ لإفراغ المدينة من سكانها وصبغها بالصبغة الصهيونية.