انطلقت، اليوم الخميس بالقاهرة، أشغال اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الخامسة والأربعين، بمشاركة وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي. ويناقش الاجتماع، على مدى يوم واحد مشروع جدول الأعمال الذي يتضمن 16 بندا، في مقدمتها متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في مجال الإعلام ومتابعة تنفيذ الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج. كما يناقش المجلس توثيق الذاكرة التراثية لجامعة الدول العربية، وذلك تنفيذا لقرار صادر عن مجلس الجامعة العربية، إلى جانب مناقشة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب التي تعاني منها المجتمعات العربية. وكان المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب قد أقر خلال اجتماعه ال57، الذي اختتمت أشغاله أمس، مشروع ميثاق الشرف الإعلامي والإستراتيجية الإعلامية العربية، تمهيدا لعرضها على القمة العربية لإيجاد الآليات المناسبة لتفعيلها. وطلب المكتب من مجلس الجامعة العربية إعادة النظر في القرار الخاص بإلغاء اللجنة الدائمة للإعلام العربي للإبقاء عليها بناء على رغبة مجلس وزراء الإعلام، بالنظر لأهميتها في تفعيل العمل الإعلامي العربي المشترك بجانب المكتب التنفيذي. من جهة أخرى، حث المكتب وزارات الإعلام العربية على وضع قوانين تنظيمية على مستوى كل دولة تجرم عملية القرصنة الفضائية، المتمثلة في التشويش على الأقمار الصناعية، مع ضرورة وضع العقوبات اللازمة وتنفيذها ضد المخالفين. وفي ما يتعلق بمتابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج، أوصى المكتب بالعمل على تحديث هذه الخطة بمشاريع جديدة وفق المستجدات الحالية عربيا ودوليا، وتشكيل لجنة من الخبراء والإعلاميين العرب لوضع مشروع استراتيجية إعلامية عربية مشتركة لمواجهة حملات التشويه ضد المسلمين والعرب في الخارج. وحول سبل دعم القضية الفلسطينية إعلاميا، دعا المكتب إلى تعزيز البرامج والمشاريع الخاصة بدعم مدينة القدسالمحتلة وتكثيف الحملة الإعلامية بهذا الشأن في ذكرى حريق المسجد الأقصى في 21 غشت من كل عام. وأوصى، في هذا الصدد، باستمرار حشد الرأي العام العالمي لمناهضة السياسات الإسرائيلية في القدس ونوايا إسرائيل تجاه المسجد الأقصى والعمل على إبقاء القضية الفلسطينية حية في عقول وقلوب العرب والمسلمين من خلال برامج التوعية الإعلامية وتكثيف الحملات الإعلامية الموجهة باللغة الانجليزية حول أخطار جدار الفصل العنصري. كما أوصى المكتب بالموافقة على مشروع الإستراتيجية العربية المشتركة لمواجهة ظاهرة الإرهاب والموافقة على استضافة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية المؤتمر الخاص ب "دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب" والمقرر انعقاده في دجنبر المقبل بالرياض.