تم الأحد المنصرم انتخاب السيد عبد الجواد بلحاج رئيسا للجامعة الملكية المغربية للملاكمة، خلفا للسيد السعدي بنكيران، خلال الجمع العام الذي عقدته الجامعة بقاعة علال الفاسي التابعة لمندوبية الشبيبة والرياضة بأكدال الرباط . وحصل عبد الجواد بلحاج، الذي فوض له تشكيل المكتب الجامعي خلال عملية التصويت، على 75 صوتا مقابل عشرة أصوات لمصطفى وسام وصوت واحد لمحمد سرور مقابل بطاقتين ملغاتين . وتميز هذا الجمع، الذي حضره ممثلا كل من الوزارة الوصية واللجنة الأولمبية الوطنية الى جانب رؤساء الأندية والعصب، بالتقرير الأدبي الذي قدمه الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للملاكمة أحمد القبي، والذي هم الفترة ما بين نونبر 2000 وغشت 2020 . واستعرض الكاتب العام للجامعة في هذا التقرير الإنجازات التي حققها المجلس الجامعي منذ توليه المسؤولية بعد استقالة السعدي بنكيران، والمتمثلة أساسا في الحفاظ على استمرارية هذه الرياضة النبيلة، خصوصا وأن المغرب كان مقبلا على عدة تظاهرات دولية، أهمها الألعاب الفرنكفونية وألعاب البحر الأبيض المتوسط . وأضاف أحمد القبي أن المجلس نظم في هذا الإطار أربع بطولات للمغرب، همت فئات الشبان للموسم الرياضي 2000/2001 والكبار لنفس الموسم والشبان والكبار لموسم 1002/2002، كما قام المجلس بتأطير التظاهرات الوطنية المنظمة من طرف العصب، التي بلغت في مجموعها 331 تظاهرة وعلى المستوى الدولي نال المغرب ميدالية فضية ونحاسيتين في البطولة الإفريقية التي أقيمت بجزر موريس، بالإضافة إلى ميدالية نحاسية في الألعاب الفرنكفونية التي احتضنتها كندا كما كانت مشاركة المغرب مشرفة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بتونس، بحكم إقدام الاتحاد الدولي للملاكمة على توقيف عدد من الحكام لم يكونوا في المستوى، خلال تحكيمهم للمباريات التي أجرتها العناصر الوطنية . وبادر المجلس الجامعي لأول مرة، تطبيقا لتوجيهات الإتحاد الدولي للملاكمة، إلى تشكيل نواة لمنتخب وطني نسوي، شارك في أول بطولة إفريقية للإناث بالقاهرة، حيث أحرز المغرب على ميدالية ذهبية وأخرى فضية. وبالنسبة لتكوين الأطر استفاد أربعة حكام مغاربة من التدريب الذي نظمه الاتحاد الدولي للملاكمة، بالمعهد الدولي لتكوين الأطر بتونس، لفائدة الحكام الأفارقة، بالإضافة إلى التدريب الذي نظمته الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، بمركز بوركون بالدار البيضاء، لفائدة 20 حكما مبتدئا ينتمون لعصب آسفي ومراكش ومكناس والشرق، بهدف سد الخصاص الذي تعرفه هذه الجهات . كما كان المغرب حاضرا بأربعة مدربين بتونس، في التدريب الذي أشرف عليه الاتحاد الدولي للملاكمة، كما شارك مدرب الفريق الوطني في الأيام الدراسية، التي خصصت للأطر التقنية الإفريقية بالعاصمة السينغالية. وفي الطب الرياضي كان مدرب وطبيب الفريق الوطني من ضمن المشاركين في اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة الشبيبة والرياضة بمعهد مولاي رشيد تحت شعار (الاختبارات الميدانية في مجال الوقاية الطبية المستديمة للممارس)، وكذا مشاركة طبيب المنتخب الوطني في الأيام الدراسية التي احتضنها نفس المعهد، والتي تطرقت للفحوصات الطبية وأهميتها للممارس الرياضي . وبخصوص التقرير المالي لموسم 2000/2001 فقد بلغت المداخيل 84ر744 321 2 درهما، مقابل 32ر169 353 2 درهما عن موسم 9991/0002، وهو ما يعني تسجيل تراجع بنسبة 39.11 في المائة، أما مبلغ النفقات بالنسبة لنفس الموسم فحدد في 19ر135 427 1 درهما مقابل 68ر239 211 2 درهما وهو ما يعادل نسبة تراجع بلغت 45ر35 في المائة . وبالنسبة لموسم 2001/2002 بلغت المداخيل 65ر859 864 1 درهما مقابل 84ر744 231 2 درهما عن موسم 2000/2001 أي تراجع بنسبة 34ر16 في المائة، في حين بلغت النفقات عن نفس الفترة ما مجموعه 88ر327 160 1 درهما، مقابل 19ر135 427 1 درهما، أي بنسبة تراجع بلغت 69ر18 في المائة. وبعد مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، أفرزت عملية التصويت عليهما رفض التقرير الأول ب 34 صوتا مقابل 21 صوتا، كما رفض المشاركون التقرير الثاني ب 38 صوتا مقابل 15 صوتا . وبعدما عبر رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة المنتخب في كلمة بالمناسبة عن شكره للثقة التي وضعها فيه رؤساء الأندية والعصب، أكد السيد عبد الجواد بلحاج أن تراجع ممارسة الملاكمة في السنين الأخيرة يستدعي تضافر جهود كل الفاعلين، للرفع من مستوى الفن النبيل لاستعادة المغرب المكانة التي كان يحتلها في الثمانينات . كما دعا إلى لم شمل أسرة الملاكمة والعمل بكل جدية، من خلال الاهتمام بالنوادي التي تشكل الإقلاع الحقيقي للملاكمة، بالإضافة إلى إعادة هيكلة التسيير، وفق طرق حديثة تعتمد على إشراك مستشهرين، لكسب موارد مالية تساهم في الرفع من الملاكمة المغربية، ونهج نظام اللامركزية بالإضافة إلى تمثيل العصب والفعاليات الرياضية المختصة في المجلس الفدرالي . وعلى المستوى التقني ألح السيد عبد الجواد بلحاج على ضرورة الاهتمام بالأندية، التي تشكل نواة تكوين المنتخب الوطني، وهو ما يتطلب تشكيل لجن تقنية على الصعيد الجهوي، تسهر على تكوين منتخبات جهوية في كافة الأوزان (11 وزنا) وبالنسبة لجميع الفئات من كبار وشبان وفتيان وصغار وإناث .