أبرز مصطفى الساهل، وزير الداخلية، الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات المغربية في مجال مكافحة الهجرة السرية وتهريب المخدرات، مثبتا أن «مصالح الأمن بالمملكة تشن حربا لا هوادة فيها على شبكات التهريب». وأكد الساهل، في حوار أخير مع صحيفة إل باييس الإسبانية، أنه «تم خلال سنة 2003 توقيف 23 ألف شخص، ومصادرة 96 طنا من القنب الهندي، و96 طنا من زيت القنب الهندي»، موضحا، بهذا الخصوص، أن التحقيقات، التي فتحت من قبيل ما عرف بقضية الرماش والجبلية، والتي كشفت تورط عناصر من قوات الأمن وقضاة، تبرز أنه «ليس هناك أحد في منأى عن العقاب». المغرب يكذب ما أوردته التايمز البريطانية الجهات المسؤولة تنفي استيراد المغرب لدم ملوث بفيروس جنون البقر نفت وزارة الصحة العمومية أن يكون المغرب قد استورد من بريطانيا منتجات دم يشتبه في تلوثها بالجزيئات المسببة لنوع جديد من التناذر الدماغي جنون البقر، الذي يصيب البشر، كما ذكرت ذلك صحيفة (التايمز) البريطانية في عددها الصادر أول أمس الاثنين. وقال بيان لوزارة الصحة أن التحريات التي قام بها المركز الوطني لتحاقن الدم وجميع الأقسام الصحية الأخرى أكدت أنه لم تسجل أية عملية استيراد لمنتجات دم من بريطانيا. وذكرت الوزارة في هذا السياق أن القوانين الجاري بها العمل منذ 1995 تمنع استيراد الدم ومشتقاته بدون ترخيص مسبق من المركز الوطني لتحاقن الدم. وأكد المصدر نفسه أن أمن تحاقن الدم يعد أحد الأسبقيات بالنسبة للسلطات الصحية في المغرب، حيث تعمل وزارة الصحة على دعم إجراءات الأمان الخاصة بهذه العملية من خلال المراقبة المستمرة . وكانت صحيفة التايمز البريطانية، قد ذكرت يوم أول أمس الاثنين أن عشر بلدان، ضمنها المغرب، استوردت منتجات دم من بريطانيا يمكن أن تكون ملوثة بالجزيئات المسببة لنوع جديد من التناذر الدماغي، الشكل البشري لمرض جنون البقر. ونفى مسؤول بارز بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الرباط من جهته نفيا قاطعا أن يكون المغرب قد استورد كميات من الدم الملوث بفيروس جنون البقر من بريطانيا. وقال الدكتور العلوي، مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط في تصريح ل لتجديد : «إن القوانين المغربية الجاري بها العمل تمنع منعا كليا استراد البلازما والدم والصفائح الدموية من الخارج»، وأضاف الدكتور العلوي أن المغرب لم يسبق له أن جلب دما من الخارج. وأكد المصدر ذاته أن المملكة المغربية لم تستورد المشتقات الثابتة من البلازما منذ سنة ,1999 لأن ذلك يكلف أضعاف ما تكلفه عملية إرسال البلازما إلى فرنسا بهدف إخراج هذه المشتقات. وأوضح المسؤول الصحي أن بلادنا تقوم بإرسال البلازما باتجاه فرنسا، التي تعمل مختبراتها بتقسيمها إلى مشتقات ثابتة ثم ترجعها إلى المغرب، مشيرا إلى أن عملية الاشتقاق هذه تكلف ثلث ما تكلفه عملية شراء المشتقات الثابتة من الخارج. وختم الدكتور العلوي تصريحه بالقول: «لهذه الاعتبارات، فإنه لن يكون داع لأن يدخل المغرب أي دم أو بلازما أو مشتقات ثابتة من الخارج». وأفادت التايمز البريطانية أن 100 عينة من الدم الملوث (عبوة من الألبومين) كانت قد دخلت المغرب في وقت سابق من هذه السنة قادمة من بريطانيا. وأضافت التايمز أنه من بين أحد عشر بلدا، التي استوردت هذه العينات الملوثة، تم إبلاغ خمسة دول منها فقط بهذا الأمر من طرف السلطات الصحية البريطانية. وسجلت الصحيفة نفسها أن قائمة الدول التي زودت بالدم الملوث تضم إيرلاندا (83500 عينة )، والبرازيل (44864 عينة)، والإمارات العربية المتحدة (2400 عينة )، والهند (953 عينة )، وتركيا (850 عينة )، وبروناي (400 عينة )، ومصر (144 عينة )، وسلطنة عمان والمغرب (100 عينة )، وروسيا (23 عينة )، وسنغافورة (3 عينات). ويعتقد أن يكون مصدر هذه المنتجات الملوثة دم تبرع به تسعة أشخاص توفوا بعد ذلك بهذا المرض. يشار إلى أن دراسات صدرت أخيرا أفادت أن 3800 شخص يمكن أن يكونوا مصابين بالجزيئات المسببة للتناذر الدماغي. محمد أفزاز