عقد وزير الداخلية المغربي مصطفى الساهل أول أمس (الإثنين) بمدريد، اجتماعا مع نظيره الإسباني خوسي أنتونيو ألونسو سواريث تطرقا فيه إلى عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة منها محاربة الإرهاب وترويج المخدرات وكذا إشكالية الهجرة وعملية العبور .2004 وأكد بلاغ نشر في العاصمة الإسبانية عقب هذا اللقاء، أن هذا الأخير جرى في جو من الصراحة والصداقة، تعكس الدينامية الجديدة في العلاقات بين المغرب وإسبانيا التي انطلقت بمناسبة الاستقبال الذي خص به جلالة الملك محمد السادس رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ساباتيرو. وأشار البلاغ ذاته إلى أنه في مجال محاربة الإرهاب تم الإلحاح على ضرورة تعميق التنسيق العملياتي وخاصة من خلال تبادل المعلومات. أما في ما يتعلق بمحاربة تهريب المخدرات تقرر عقد اجتماع بالمغرب قريبا لاستكمال الإجراءات العملية للتعاون بين مصالح الشرطة في هذا الميدان. وعلى صعيد التعاون في مجال الهجرة اتفق الجانبان على وضع جهازين لهذا الغرض في المغرب وإسبانيا لتعزيز آليات التنسيق. والتزمت إسبانيا، بحسب البلاغ، بدعم جهود الاتحاد الأوروبي لتعزيز نظام مراقبة الحدود المغربية من خلال برامج للمساعدة التقنية والمالية. وجاء في البلاغ أن الجانبين أوليا اهتماما خاصا لعملية العبور,2004 وأكدا على ضرورة إقامة تنسيق متواصل لضمان سيرها في أحسن الظروف من حيث التدفق والأمن. وسيتم تدارس الجوانب التقنية والميدانية الأخرى من قبل اللجنة التقنية، التي ستجتمع لهذا الغرض في 28 ماي الجاري بالمغرب، وخاصة من أجل بلورة مخطط ملائم للعبور يأخذ بالاعتبار المؤهلات المينائية وتنظيم النقل البحري خلال أيام الذروة والتوفيق بين حركة العبور ومتطلبات المراقبة. يشار إلى أن حضر الاجتماع عن الجانب المغربي، بالإضافة إلى الساهل، زليخة نصري مستشارة جلالة الملك وعضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وعمر عزيمان الرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج والجنرال حميدو لعنيكري المدير العام للأمن الوطني وعبد السلام بركة سفير صاحب الجلالة بإسبانيا، وعدد من المسؤولين الكبار بوزارة الداخلية المغربية.