أعلن وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، يوم الجمعة 3 أبريل 2015، أن بلاده ستطلب من الاتحاد الأوروبي رفع تأشيرة السفر عن التونسيين ومنحهم "حرية التنقل" داخل دول الاتحاد، حسب فرانس برس. وقال الوزير لإذاعة "شمس إف إم" الخاصة، إن تونس ستتقدم بطلب في هذا الشأن إلى الاتحاد الأوروبي خلال مفاوضات مرتقبة حول منح تونس صفة "الشريك المتميز" للاتحاد. ورداً عن سؤال حول ما إذا كان هناك "استعداد لمناقشة هذه المسألة من طرف الأوروبيين"، أجاب الوزير "ثمة استعداد، خاصة أننا قلنا لهم إنه لا خوف من غزو التونسيين لأوروبا" لأن "عددهم قليل". ودعا البكوش إلى عدم "الإفراط في الحد من حرية التنقل"، معتبراً أن "حرية التنقل أيضا من الحريات العامة المعترف بها في المواثيق الدولية". وتابع: "هناك مغالاة في التعامل مع حرية التنقل من جنوب المتوسط إلى شمال المتوسط، خاصة أننا نعتبر أن المتوسط هو منطقة لها مصالح مشتركة متكاملة، ولا بد من أن يكون ثمة مرونة أكثر في التنقل في هذه المنطقة". و أعلن الطيب البكوش في مؤتمر صحافي يوم الخميس 2 أبريل 2015 أن تونس "وقعت منذ أيام على بروتوكول تكميلي متعلق بالشراكة المتميزة مع الاتحاد الأوروبي التي بدأ الحوار حولها منذ سنوات، وتعطل تفعيلها بحكم الظروف التي تمر بها تونس". وقال إن الجانبين سيشرعان "في الأيام القادمة" في "المفاوضات الجدية التي تحقق الخطوات المطلوبة لكي تتمتع تونس بصفة الشريك المتميز" للاتحاد الأوروبي. وأضاف: "الشريك المتميز، كما نفهمه وكما نريد أن نقنع به الأطراف الأخرى (الاتحاد الأوروبي)، هو أن تتمتع تونس بجميع امتيازات العضو في الاتحاد الأوروبي دون الانخراط كعضو في الاتحاد". واعتبر أن "التميّز في العلاقات" بين الجانبين يعني أن "تتمتع (تونس) بجميع التسهيلات والامتيازات، بما فيها تنقل البشر ورفع القيود المتعلقة بتنقل التونسيين ببلدان الاتحاد الأوروبي". وتوقع الوزير في تصريحه لإذاعة "شمس إف إم" اليوم، أن تستغرق مفاوضات "الشريك المتميز" بين تونس والاتحاد الأوروبي "سنتين أو ثلاثا". وكانت تونس والاتحاد الاوروبي، شريكها الاقتصادي الأول، وقعا اتفاقية "شراكة" سنة 1995.