أكد المشاركون في الملتقى الثاني للجمعية المغربية للأطفال ثلاثي الصبغي 21، يوم السبت 21 مارس 2015 بمكناس، على أهمية توفير رعاية خاصة لأطفال التثلث الصبغي لتمكينهم من الاندماج الفعلي في النسيج الاجتماعي والاقتصادي. وشدد المشاركون خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الذي نظم تحت شعار "من الدمج المدرسي إلى الإدماج المهني للأشخاص الحاملين للتثلث الصبغي 21″ على ضرورة انخراط جميع المؤسسات والقطاعات الحكومية من أجل إيلاء عناية واهتمام خاصين بهذه الفئة من الأطفال ومنحهم حقوقهم كاملة ومنها الحق في الخدمات الطبية والتمدرس والسكن . ودعا فاعلون جمعويون ومنتخبون وممثلو قطاعات التربية الوطنية والتعليم العالي والتعاون الوطني،حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى إعادة النظر في دور المدرسة التي ينبغي أن تتكيف مع الظروف الجديدة للدمج من أجل ضمان مقاعد للجميع في إطار تكافؤ الفرص والعمل على إيجاد كل الطرق المؤدية إلى الإدماج المهني من خلال دمج مدرسي ناجع يتوخى تكوينا يستجيب للحاجيات الخاصة لهذه الفئة من الأطفال، كما أبرزوا الجهود التي بذلتها القطاعات الحكومية من أجل تحسين وضعية هؤلاء الأطفال على جميع المستويات، مشيرين بهذا الخصوص، إلى مقتضيات دستور 2011 وما نص عليه الميثاق الوطني للتربية والتكوين من ضرورة تمدرس هذه الفئة من الأطفال، إضافة إلى استصدار نصوص تشريعية تنص على أهمية تكييف البرامج والمناهج الدراسية مع متطلبات هذه الفئة . يشار إلى أن الجمعية المغربية للأطفال ثلاثي الصبغي 21، التي تأسست سنة 2005، تحتضن ثلاثة فئات من التلاميذ وهم تلاميذ الحضانة (4 إلى 8 سنوات) يتم إعدادهم تماشيا مع مستوى إدراكهم وإعاقتهم الحسية الحركية لولوج أقسام الدمج، وتلاميذ أقسام الدمج (8 إلى 16 سنة) محتضنين في مؤسستي خديجة أم المؤمنين وابن عاشر بمكناس في إطار شراكة مع وزارة التربية الوطنية ، وفئة من الأطفال فاتهم سن التمدرس (16 إلى 25 سنة) يوجهون إلى التكوين المهني في إطار شراكة مع المندوبية الجهوية للصناعة التقليدية في أفق إعدادهم للإدماج المهني. وكانت المنظمة العالمية قد اختارت يوم 21 مارس كيوم عالمي لمتلازمة داون أو التثالث الصبغي 21 نظرا لوجود ثلاث نسخ من الكروموسوم رقم 21 وهي حالة جينية ناجمة عن زيادة اضافية في مادة الكروموسوم الصبغي 21 الذي يؤدي إلى الإعاقة الذهنية. ولا يعرف حتى الآن السبب وراء هذه الظاهرة.