أكد رئيس رابطة الأندية بن الصغير على أن مكتبه تمكن على مدى سنتين من تحقيق مكاسب على مستوى التركيبة البشرية وهيكلة الجانب الإداري، وأشار أنه لا يعتقد أن شخصا بإمكانه الاحتجاج، وتأسف على مسؤولي القناتين بعدم مساعدتهم على النهوض بالمنتوج الكروي. ما حقيقة الاحتجاجات التي تصدر بين الفينة والأخرى حول الرابطة؟ ما يصلني من أصداء تؤكد أن معظم المسيرين راضين عن عمل مكتب الرابطة، حقيقة أننا نعاني من بعض المشاكل المادية، لكن على مستوى الإدارة، لن أسمح لأي كان بأن يطعن في العمل الذي نقوم به، فالفرق تتوصل بجميع المحاضر المتعلقة بالبرمجة وقرارات لجنة القوانين والأنظمة ولجنة التأديب في الوقت المحدد. وبخصوص برنامجنا السنوي، فقد تقرر وضع استراتيجية لتكوين المسيرين خاصة الكتاب العامون والمناديب، أما ما يتعلق بالجانب المادي ورغم صعوبة تسويق المنتوج الكروي لفرق الهواة، فنحن بصدد البحث عن موارد مالية ، وقد تمكنت لجنة الموارد من تقديم عرض شامل بمساعدة مكتب للدراسات، يبين الوضعية الحقيقية لعلاقة رابطة الأندية الوطنية مع المستشهرين، كما حدد النقط الأساسية التي تحول دون تسويق هذا المنتوج، ونحن الآن نعمل رفقة مكتب الدراسات على إيجاد مستشهر لدعم الفرق. لكن الأصوات ترتفع خاصة داخل الدارالبيضاء؟ طبيعي أن تكون هناك احتجاجات، لأنه لا يمكن إرضاء 071 فريقا على المستوى الوطني، وأنا شخصيا أؤمن بالنقد البناء، أما مشكل الدارالبيضاء المتعلق بعملية التوأمة فقد حسم الأمر داخل الجامعة، والملف أخذ كل الإجراءات القانونية ووصل إلى لجنة الاستئناف، والجامعة ثبتت أن الحق بجانب اتفاق للامريم، ونحن كمكتب لا يد لنا في هذا الملف. وماذا عن دعم الأندية ومساعدتها المادية؟ خلال هذه السنة، ورغم ما كتب وما قيل من معاناة الأندية بعد إلغاء تعويضات التحكيم، فقد بذلنا جهدا كبيرا لنصل إلى اتفاق مع الجامعة بهذا الشأن والأندية تتوصل بمستحقاتها قبل شهر لتتمكن من تدبير مبارياتها الأربع، وهذا دعم حصلنا عليه، ونطالب بالمزيد، لكن مع ذلك لا يجب الاقتصار على موارد الجامعة، ونحن حاليا نبحث عن مستشهرين، رغم الصعوبات التي نواجهها مع غياب البث التلفزي كشرط أساسي لإقناع المؤسسات الاقتصادية، وكما قلت فقد قيمنا الوضع وعرفنا نقط الضعف التي تعيق عملية تسويق منتوجنا الكروي، وإن شاء الله سنكثف مجهوداتنا قصد تجاوز كل العراقيل. هل استطعتم تقويم مسار سنتين من عمل الرابطة؟ صراحة لقد شرحنا مشاكل أندية الهواة واستطعنا تشخيص ما تعانيه، وقد بدأنا منذ سنتين بمعالجة كل ذلك، وخاصة على المستوى الإداري، من خلال تكوين وتأهيل العنصر البشري، في السابق كانت الفرق تنهزم لأنها لا تعرف ملء ورقة المباراة، أو أنها تقحم لاعبا غير مؤهل، ولذلك انكب مكتب الرابطة على سد هذا الفراغ وتأهيل الإداريين لتجاوز هذه الأخطاء، وأيضا وفي إطار التعاون مع اللجنة التقنية للجامعة نقوم بوضع برنامج للمؤطرين عبر أيام إخبارية ودراسية في عدد من المدن لدعم الأطر التقنية، لتفادي الفوضى وتهيئ أنفسنا لما يسمى دفتر التحملات. وهل تدخل في ذلك عملية تصنيف المدربين؟ نحن الآن نكون المدرب لنقطع الطريق أمام من هب ودب، وما على المدربين إلا الانخراط في الأيام التكوينية التي ننظمها، وسيصبح من اللازم على مدرب أندية القسم الأول والثاني أن يتوفر على دبلوم من الدرجة الأولى، وبالتالي لم يعد مقبولا التعامل مع المدرب الدمغي أو اللاعبين السابقين، وبالتالي فالرابطة تباشر تقويم أخطاء السنوات الماضية، وهذا التقويم لم يأت بين عشية وضحاها. ولكن هناك غياب التواصل مع الفرق؟ نحن لا نعاني من أي نقص، وعلاقتنا طيبة مع جميع الفرق، وهناك تواصل مستمر مع جميع المكونات، كما أن المسافة قلت بين الأندية، والفوضى انتهى زمنها، هناك مكتب متكامل وكتابة عامة محكمة ولا أعتقد أن شخصا بإمكانه الاحتجاج، أكثر من ذلك لدينا مداومة يوم الأحد للحصول على النتائج، وهذا ليس سهلا أن تتوصل بالنتائج على الساعة السادسة ويبعث بها إلى الإذاعة والتلفزة. وللأسف ما نزال نعاني من الإقصاء ونحن لا نطالب سوى بتقديم النتائج، وأنا أتساءل لماذا التلفزة المغربية لا تساعدنا على النهوض بمنتوجنا الكروي كما هو حاصل في دول أخرى كتونس مثلا، ومرة أخرى ألح على مسؤولي القناتين التلفزيتين للالتفات ولو قليلا إلى الهواة، لأن كرة القدم ليست فقط داخل المجموعة الوطنية، ولكن هناك هواة يشكلون القاعدة الأساسية.