تعيش مكونات الأغلبية البرلمانية على إيقاع صدمة الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة، حيث فوجأ حزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي بإقصائهما من المشاركة فيها، بينما تم استبعاد جبهة القوى الديمقراطية في حسابات آخر دقيقة من عمر المفاوضات، قيل إنه كان بسبب إصرار أمينها العام التهامي الخياري على مشاركته شخصيا في التشكيلة المذكورة مقابل رغبة الوزير الأول إدريس جطو في وجه آخر . استبعاد دفع الجبهة لعقد مكتبها التنفيذي للقاء ليلة الإعلان عن حكومة جطو، صرح على إثره الخياري أن حزبه اختارالخروج إلى المعارضة، ولم يكد يفيق من هول صدمة الاستبعاد المذكورة حتى تلقى ضربة أخرى موجعة في الليلة الموالية أثناء استكمال مجلس النواب لهيكلته بتصويت هذا الأخير على الرفع من العدد المطلوب لتشكيل الفريق النيابي إلى 20 نائبا بد ل 12، ونكث الا تحاد الديمقراطي لعهده معه بتشكيل فريق موحد . وقد دشن التهامي الخياري خط المعارضة بانتقاد حكومة ما بعد اليوسفي حيث سجل عليها ارتفاع عدد الحقائب الوزارية وضعف تمثيلية المرأة بها، معتبرا توسع دائرة الوزراء غير المتحزبين تراجعا عن المسار الديمقراطي. من جهة أخرى يعرف التحالف الاشتراكي نوعا من التوتر المتنامي والذي قد يفضي إلى تفكيكه، وبالتالي بقاء مكوناته الثلا ثة بدون فريق نيابي نظرا لعدم حصول حزب العهد على أي امتياز داخله سواء في الحكومة او في هيكلة مجلس النواب، بينما حاز التقدم والاشتراكية على حقيبتين وزاريتين، وحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على رئاسة الفريق . يشار إلى أن ظهور التشكيلة الحكومية خلق ضجة كبيرة داخل فرق الأغلبية النيابية. أبو بكر