حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، من أن هناك خطر فعلي بعودة غزو الجراد إلى شمال غرب إفريقيا. وقالت عبر موقعها الإلكتروني، إن هذا الغزو قد يكون هذه المرة على نطاق أوسع مما حصل في ربيع ,2004 حيث إن أعداداً كبيرة من الأسراب من غرب إفريقيا ستهاجر بالتأكيد شمالا، لتصل تدريجيا إلى المغرب خلال شهر نونبر المقبل. وأكدت المنظمة، أن عنصر هطول الأمطار في الأسابيع القليلة المقبلة سيكون عامل جذب لأسراب الجراد، حيث سيعود إلى مناطق تكاثره التقليدي، وذلك على طول الجانب الجنوبي من جبال الأطلس في المغرب والجزائر، وكذلك الجزء الجنوبي من تونس وليبيا، خلال الفترة المقبلة، والمحصورة بين أكتوبر ومارس المقبلين. وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء، تأكيدا لما أوردته منظمة الفاو، أن أسرابا من الجراد اجتاحت أخيرا معظم مناطق العاصمة الموريتانية نواكشوط، فيما توجهت جحافل أخرى لا تقل كثافة إلى المناطق الشمالية من موريتانيا. وأعربت مصادر من داخل المركز الوطني لتنسيق محاربة الجراد لالتجديد عن مخاوف من غزو هذا الجراد الموجود بالشمال الموريتاني للمغرب خلال الفصل المطير المقبل، وذلك بحثا عن الغذاء، مؤكدة أن المركز "يبقى مستعدا لمواجهة خطر تسرب الجراد الموريتاني، الذي سينضاف، تقول المصادر، إلى "جحافل اليرقات المستقرة بالمناطق التي مر منها سالفا الجراد بالمغرب، والتي ينتظر أن تنمو مع الفصل المطير". واستناداً إلى مسؤول المعلومات عن الجراد لدى منظمة الفاو فإن "مقياس غزو الجراد في شمال غرب إفريقيا، ربما يكون أكبر مما كان عليه في فصل الربيع الماضي". وأضاف "أن مدى الغزو الجديد في المنطقة المذكورة، يتوقف على نجاح عمليات المسح الجارية وعمليات المكافحة غرب إفريقيا، وكذلك على كمية الأمطار وتوزيعها وفتراتها في الأشهر المقبلة، أما نجاح عمليات المكافحة فأمرٌ ضروري للحد من هذا الغزو، سيما إذا ما أردنا أن نقلل من مخاطر التهديد الجديد لبلدان شمال غرب إفريقيا"، حسب ما جاء في قول مسؤول منظمة الفاو. يونس