انتقد المفكر سعد الدين العثماني، بحدة مصر بسبب ختان البنات وإدعاء أن ذلك من صلب الثقافة الدينية، كما انتقد منع الكويت منح المرأة حق التصويت في وقت من الأوقات تحت الذريعة نفسها. وهاجم العثماني احتفاظ الفقهاء المعاصرين لتصور فقهاء القرون الثلاثة الأولى من تاريخ المسلمين عن الإجهاض، وذلك خلال تأطيره لندوة علمية إلى جانب العالم المقاصدي أحمد الريسوني، نظمها المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، حول موضوع "البحث العلمي في سياق الإصلاح: سؤال القضايا والأولويات"، يوم الأحد 15 فبراير الجاري، بالمقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط. وطالب الباحث المقاصدي، بضرورة تصحيح المعرفة الإسلامية باعتبار ذلك بمثابة جزء من عملية التجديد في الإسلام وحياة المسلمين، قائلا إن كثيرا من الأسباب التي حبست المجتمعات المسلمة عن الانتقال إلى مجتمعات المعرفة هي وجود عوائق في معرفتهم الدينية، موضحا أن هذا الأمر هو الذي جاء المصلحون منذ البداية لتحقيقه عن طريق معالجة اختلالات العقل المسلم، فوقع تقدم فيه منذ أيام الشيخ محمد عبدو والشيخ محمد رشيد رضا وغيرهما ممن أبلوا البلاء الحسن، فتقدمت الثقافة الإسلامية تقدما كبيرا وتخلت عن كثير من المسلمات غير السليمة التي اعتبرت دينا وليست بدين.