على إثر الأمطار الغزيرة التي تساقطت صبيحة يوم الأربعاء 9 أكتوبر 2002 تدفقت السيول الهائلة من المناطق المرتفعة لتغمر عدة أحياء حاملة معها الطين والأوحال ومسببة في إتلافات لا حصر لها وقد شملت مناطق متعددة من بينها صهريج ?ناوة وباب الفتوح خاصة "واندو" وباب الخوضة وحي الشهداء والجنانات وعين بوفاوز ومنطقة سهب الورد وغيرها من الأحياء الشعبية. وتعتبر منطقة سهب الورد أكثر المناطق تضررا من هذه السيول حيث غمرت المياه أكثر من15 منزلا الطوابق السفلى والأرضية وخمسة متاجر لبيع المواد الغذائية ومعملا لصنع الأحذية ومحلا لصنع "البلغة". فقد أدى تدفق المياه المحملة بالطين إلى انغلاق فوهات مواسير الواد الحار بسبب ضعف بنيته وعدم قدرته على تحمل المياه المتدفقة، فتسربت إلى الطوابق الأرضية ليتفاجأ السكان وهم نيام بالماء يشاركهم فراشهم. فلم يرحمهم الوقت لإنقاذ الأثاث المنزلي الذي تضرر ضررا بالغا، كما أتلفت الآلات الإلكترونية وكل ما كان على مقربة من الماء الذي بلغ ارتفاعه داخل المنازل إلى ما يقرب 60سنتمترا، أما في الشارع فقد قارب المتر الواحد. كما أتلفت عدة مواد غذائية داخل المتاجر يصعب حصرها لأن المياه غمرت جميع الأركان، إضافة إلى إتلاف الثلاجات. أما المعمل فقد تبللت المواد الأولية فيه، وتعطلت الآلات مما سيجعله يتوقف عن العمل لبضعة أيام. وقد امتلأ أحد الطوابق الأرضيةالتحتية فأدى بقاطنيه إلى ثقب الجدار لينفذ الماء من الجهة الأخرى ويتجه الماء إلى الشارع الآخر. السكان لجأوا إلى جميع الجهات المعنية بما فيها وكالة التطهير والمجلس البلدي ووكالة توزيع الماء والكهرباء لكنهم قوبلوا بمواعيد وهمية، اضطر بعدها إلى صرف المياه بأنفسهم وإفراغ المنازل. وعند الظهيرة قدمت الجرافة وشاحنات النقل إلى المكان لتقوم بتوسيع فوهات الواد الحار في عدة أجزاء من الشارع فتشوه بذلك المكان وتظل الحفر مصدر خطر على المواطنين خصوصا وأن التغطية الكهربائية لمصابيح الشوارع غير شاملة إذ تغيب الإنارة عن بعض الأزقة. رضوان السائحي