علم لدى المحققين أمس (الثلاثاء) أنه ألقي القبض على مرتكب عدد من جرائم القتل التي شغلت الرأي العام بمدينة تارودانت. ويتعلق الأمر حسب المصدر ذاته بمتشرد يعاني من مرض نفسي كان يعيش في أرض خلاء غير بعيد عن المكان الذي عثر فيه قبل بضعة أيام على جثث ضحاياه الثمانية. وأضاف المصدر نفسه أن القاتل الذي اعترف بجرائمه له ميولات جنسية شاذة تجاه الأطفال. وكان الجاني يرصد ضحاياه بالمحطة الطرقية بتارودانت، ويقتادهم بالقوة ليمارس عليهم شذوذه الجنسي، قبل قتلهم ودفنهم لإخفاء آثار جرائمه. واعترف الظنين بأنه ارتكب أول جريمة قتل قبل ثلاث سنوات. يذكر أنه عثر على ثماني جثث مقطعة وموضوعة داخل أكياس بلاستيك بالقرب من مدينة تارودانت، أظهرت العناصر الأولى للتشريح أن الأمر يتعلق بجثت شبان ذكور تترواح أعمارهم ما بين 13 و16 سنة، وطول قاماتهم ما بين 40,1 و50,1 متر. وسبق للبروفيسور سعيد الواهلية، رئيس معهد الطب الشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء قد اعتبر أن سبب الوفاة قد يكون وراءه عمل إجرامي، مادام أن الجثت تحمل أثر الضرب على مستوى الرؤوس، وعلى مستوى أعضاء أخرى. وكان فريق التحقيق قد وقف على أن أحد الضحايا كان مربوطا من يديه، قبل أن تتم إبادته، فيما تم العثور على آخر مقطعا إلى عدة أطراف، إذ لوحظ كسر بفكه السفلي، كما أن أصابع اليد كانت مبتورة. وسبق لجريدة التجديد في عددها 399 بتاريخ 25 يونيو 2002 أن نبهت الجهات المسؤولة إلى مسألة الشذوذ الجنسي في مدينة تارودانت، بعد أن تم ضبط أجنبيين متلبسين بممارسة الشذوذ الجنسي السلبي، ومعهما ستة أطفال، وبحوزتهما شريط فيديو، يتضمن مشاهد لواطية خليعة، وآخر تظهر فيه آيات قرآنية على الجدران يهينها لواطيون عراة، كما أشارت التجديد إلى أنه تم حينها حجز عدد من العوازل الطبية، وثمانية أكياس من سائل لتسهيل العملية اللواطية. وكان الأجنبيان المتهمان قد أدينا بعدها بعقوبة حبسية غير نافذة، وعلم أنهما انتقلا بعد ذلك إلى جهة مجهولة. و.م.ع