أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مسؤوليتها التامة والمطلقة عن العملية البطولية التي نفذت بنجاح ظهر أول أمس الثلاثاء 61/70/2002 وقد أدت العملية الهجومية التي استهدفت حافلة صهيونية قرب مستوطنة عمنوئيل إلى مصرع 7 مستوطنين على الأقل وإصابة أكثر من 03 يهوديا آخر في حصيلة أولية اعترف بها العدو. وأكدت كتائب القسام في بيانها العسكري أن مجاهديها قد زرعوا عدة عبوات ناسفة على بوابة المستوطنة، وعندما وصلت حافلة المستوطنين التابعة لشركة دان الصهيونية فجر المجاهدون العبوات الناسفة ثم ألقوا ما بحوزتهم من قنابل يدوية ثم أمطروا الحافلة بوابل من الرصاص القسامي المنهمر وأضاف البيان أنه >بحمد الله وتوفيقه عادت المجموعة إلى قواعدها سالمة تحفها رعاية الرحمان< إلى ذلك أكد بيان كتائب القسام أن نفس المجموعة التي نفذت عملية عمنوئيل في شهر دجنبر الماضي وفي نفس المكان وقتل فيها 11 صهيونيا وأصيب العشرات هي نفس المجموعة التي نفذت عملية أول أمس. وأهدت كتائب القسام في بيانها هذه العملية الجديدة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد. ودعا البيان الفصائل التي تبنت هذه العملية إلى سرعة نفي التبني لأن كتائب القسام تمتلك الأدلة الكافية لذلك، وقالت أنها ستقوم بنشر تفاصيل العملية في وقت لاحق. وكانت مجموعات فلسطينية مسلحة أخرى قد أعلنت الثلاثاء مسؤوليتها عن الهجوم حيث قالت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح أن مجموعة جهاد العمارين هي التي نفذت الهجوم، كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من جهتها مسؤوليتها عن العملية. وأدانت السلطة الفلسطينية كعادتها العملية واستهداف "المدنيين"! وقال بيان السلطة أن إدانتها تتوافق مع سياستها الرافضة لاستهداف المدنيين سواء كانوا فلسطينيين أو "إسرائيليين"! وأكدت أن السلام والأمن لن يتحققا بالحلول العسكرية واستمرار الاعتداءات. كما أعرب أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) عن أسفه للهجوم المسلح باعتبار أنه >لا يخدم< القضية الفلسطينية!! وكان الرئيس بوش الصغير قد سارع كعادته أيضا إلى إدانة الهجوم، كما ندد أمين عام الأممالمتحدة من جهته بالعملية المسلحة، ولم نسمع إدانته أو تنديده بالمجازر والاعتقالات والاغتيالات والاعتداءات اليومية التي تقوم بها عصابات شارون الحاقدة. وبهذه العملية الجريئة التي نفذت رغم الاعتقالات في صفوف المجاهدين والتي وصلت إلى 0008 فلسطيني واغتيال بعض قيادات المقاومة، والحصار وحظر التجول. فإن المجاهدين قد أرادوا بهذه العملية بعث عدة رسائل لمن يهمهم أمر الشرق الأوسط، فبدون شك أن المجرم شارون قد وصلته بلاغة الرسالة وهو في أوج علوه وعدوانه وفي قمة "سيطرته" على الوضع، ومتانة جداره الواقي الذي انهار بفعل ضربات المجاهدين، كما وصلت نسخة منها إلى كل من مصر والأردن والسعودية لتذكيرهم بأن القرار لازال بأيدي الفلسطينيين، وكذا "المبادرة" أما الإدارة الأمريكية التي تحاول تبريد "المنطقة" لاشعال الحرب في الخليج فإنها ستفقد صوابها بفعل تتالي هذه الضربات. وتبقى الكلمة العليا للحق الفلسطيني وللأيادي المخلصة القابضة عليه، وللشعوب الداعمة والتي تراجع صداها مع مرور الأيام! ولابد من هبة أخرى وغضبة يصل صداها إلى صناع القرار في البيت الأبيض لعلهم يتراجعوا عن كيدهم لهذه الأمة. وسلمت أيدي المقاومة. إسماعيل العلوي