. وفي غزة أفادت الأنباء بأن المروحيات الإسرائيلية أطلقت صواريخها على منطقة زراعية قرب مخيم البريج للاجئين وسط القطاع، وسمع على إثر ذلك دوي انفجارات أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم. كما أطلقت مروحيات العدو صاروخا على منزل منذر قنيطة من كتائب عز الدين القسام الذي نجا من محاولة اغتيال الشهر الماضي.ويقع المنزل بجوار موقع لقوات الرئاسة الفلسطينية. وقد أدانت القيادة الفلسطينية في بيان لها العملية الاستهادية وقالت إنها تعرض المصالح العليا للشعب الفلسطيني لمخاطر حقيقية!!. وأشار البيان إلى أن الرئيس ياسر عرفات يعتبر العملية خروجا عن الإجماع الوطني، مشيرا إلى أن مثل هذه العمليات تصم الشعب الفلسطيني بالإرهاب وتتخذ ذريعة لتعطيل جهود السلام الدولية. ولما سقط العشرات من القتلى والجرحى الصهاينة سارع الغرب إلى الإدانة والاستنكار وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي بوش الصغير الذي أدان عملية حيفا ووصفها بأنها عمل إرهابي وحشي.وقال في بيان صدر عن البيت الأبيض إن مثل هذه الهجمات تؤكد مجددا مسؤولية السلطة الفلسطينية عن مكافحة ما أسماه الإرهاب. وكانت حركة الجهاد الاسلامي أعلنت مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية التي نفذتها امرأة فلسطينية في مطعم بمدينة حيفا شمالي ما يسمىإسرائيلمما أسفر عن مقتل 20 صهيونيا على الأقل وجرح 50آخرين في حصيلة أولية اعترف بها العدو. وقالت الحركة إن منفذة الهجوم من مدينة جنين بالضفة الغربية، وتدعى هنادي تيسير (29 عاما)وهي غير متزوجة، وكانت تعمل بالمحاماة ودرست في الاردن. وأوضحت الحركة إن هنادي نفذت العملية انتقاما لمقتل شقيقها وقريب لها وهما عضوان في حركة الجهاد بأيدي القوات الصهيونية. واستهدفت العملية الناجحة مطعما قريبا من شاطئ حيفا في الجزء الجنوبي من المدينة واختارت الاستشهادية التوقيت بدقة،وهو عشية احتفال اليهود بعيد الغفران، أو يوم كيبوركما يطلقون عليه. واعتبرت الجهاد أن الهجوم جاء رداً على سياسة القوات الإسرائيلية بحق قيادات وكوادر المقاومة. وحذرت شارون وحكومته من أن الجدار الفاصل لن يجلب الأمن للصهاينة، مضيفة ليس أمامكم حل إلا أن ترحلوا عن أرضنا لينال شعبنا حريته كما كل شعوب الأرض. وكان الحادث قد وقع في تمام الساعة 182 بعد الظهر بالتوقيت المحلي داخل المطعم الذي كان يغصّ بالعائلات خلال فترة تناول الغداء المزدحمة. وفور وقوع الحادث، دان الانفجار كل من رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف أحمد قريع، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، فيما قال مسؤول إسرائيلي إن الانفجار يعطي (إسرائيل) الضوء الأخضر لإبعاد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات. غير أن عرفات استنكر في بيان صادر عن السلطة بكل شدة، العملية التفجيرية في مطعم مكسيم بحيفا معتبراً إياها خروجاً على الاجماع الوطني في هذا الظرف الدقيق، وتعريضاً بالمصالح العليا لشعبنا الفلسطيني لأفدح الأخطار ووصم شعبنا بوصمة الإرهاب وذريعة لتعطيل جهود السلام الدولية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية التي نقلت النبأ. و القى احد مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون من جانبه بمسؤولية الهجوم على السلطة الفلسطينية. و قالت مصادر أمنية فلسطينية إن طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر تسعة أعوام، لقي مصرعه على أيدي قوات العدو في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، خلال بحثها عن أحد النشطاء الفدائيين. العدو يهاجم موقعا فلسطينيا بسوريا واعترفت مصادر عسكرية صهيونية بأن الجيش الإسرائيلي شن الليلة قبل الماضية غارة على ما وصفته بمعسكر تدريب في سوريا تابع لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية حماس قرب الحدود السورية اللبنانية. واتهمت المصادر إيران بتمويل نشاطات المعسكر حيث يتم تدريب ناشطين فلسطينيين يرسلون إلى الضفة الغربية وقطاع غزة للإعداد لعمليات مناهضة لإسرائيل. وقال شلومو غانور المعلق بتلفزيون العدو إن الموقع الذي قصفته إسرائيل هو معسكر لتدريب الإرهابيين من مختلف الفصائل الفلسطينية وهو مدعوم من إيران وسوريا. وقالت الجزيرة إنه لم يصدر حتى الآن أي تعليق أو بيان رسمي لحكومة العدو عن الهجوم على سوريا وإن كانت المعلومات تم تسريبها عن طريق مصادر مقربة من مكتبي رئيس الوزراء الصهيوني الارهابي شارون ووزير الدفاع شاؤول موفاز. وتعليقا على الهجوم قال المحلل السوري عماد الشعيبي للجزيرة إن المعلومات المتوافرة تؤكد أن الهجوم كان على مخيم للاجئين الفلسطينيين في منطقة عين الصاحب على الحدود السورية اللبنانية ولا توجد أي قواعد أو حتى مراكز إعلامية للجهاد الإسلامي في سوريا أو في المنطقة التي تعرضت للقصف، ورجح الشعيبي أن يكون القصف نفذ بالطائرات عبر اختراق الأراضي اللبنانية. وأضاف أن الموقع يبعد حوالي 50 كلم إلى الغرب من دمشق وأكد أن سوريا سوف تتوجه إلى مجلس الأمن للاحتجاج على الهجوم. وقال بيان لجيش الإرهاب الصهيوني بأن قواته هاجمت معسكر تدريب فلسطينيا داخل سوريا أمس الأحد ,2003-10-5 وذلك في تطور قد يفجر الأوضاع بين سوريا وإسرائيل. ولم يذكر جيش العدو في بيانه ما إذا كانت القوات الجوية أم البرية هي التي نفذت العدوان الذي استهدف الأراضي السورية. لكن مصادر في بيروت قالت لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الإنترنت: إن مروحيات مقاتلة نفذت الهجوم، وإن شخصا واحدا أصيب بجروح. وادعى الموقع -نقلا عن مصادر يهودية- أن المعسكر المستهدف يستخدم لتدريب عناصر من حماس والجهاد الإسلامي. وأكدت مصادر فلسطينية في سوريا لإسلام أون لاين أن القصف الذي نفذته طائرة صهيونية حربية لأهداف فلسطينية قد استهدف مخيما فلسطينيا قديما في منطقة تدعى عين الصاحب على الحدود السورية اللبنانية تبعد 25 كم عن دمشق. وأضافت المصادر الفلسطينية أن المكان الذي تعرض للقصف هو مكان مهجور كانت تقطنه عائلات فلسطينية، تم نقلها إلى معسكر داخل سوريا، مشيرا إلى أن المكان يقع قرب منطقة بعلبك على الحدود السورية اللبنانية. وقالت مصادر سياسية من العدو لموقع يدعوت أحرنوت إن الخيار العسكري ضد سوريا درس في مرات سابقة وكان هناك مخطط جاهز موضوع على الرف. وقام أصحاب القرار بالمصادقة على تنفيذه، أمس(السبت). وأجرى الإرهابي شارون، قبل تنفيذ الهجوم، مشاورات هاتفية مع عدد من الوزراء. وأكد ممثل الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو عماد الرفاعي، أن الهجوم استهدف المساس بالمدنيين العزل وبالموقف السوري الداعم للنضال الفلسطيني ،مضيفا أن الادعاء بوجود معسكرات فلسطينية في سوريا هو ادعاء كاذب، مؤكدًا أنه لا توجد أي معسكرات أو قواعد في أي مكان غير فلسطين. ردود فعل على العدوان دعت بريطانيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية البريطانية أنه من حق إسرائيل اتخاذ كل الإجراءات من أجل الدفاع عن نفسها، طالما أن هذه الإجراءات تنفذ في إطار القانون الدولي!. وأكد متحدث باسم شارون أن تل أبيب يمكن أن تشن هجمات جديدة على سوريا إذا واصلت دمشق إيواء منظمات إرهابية تعد لهجمات على إسرائيل.ولم يرد أي تعليق رسمي سوري على الهجوم إلى حدود مساء أمس. إ.العلوي