دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس يوم الأربعاء 16 أبريل 2008، جناحَها العسكريّ كتائبَ الشهيد عزّ الدين القسّام ، إلى ضرب العدو الصهيوني في كل مكانٍ، وبكل الوسائل الممكنة ؛ ردًا على مجزرة البريج، مؤكدة أن هذا العدوَّ لا يفهم إلا لغة القوّة . وطالبت الحركة في بيانٍ صادرٍ عنها، كلَّ قوى المقاومة الفلسطينية إلى الرد على الجريمة الصهيونية بالشكل الذي يرونه مناسبًا، وفي أي زمان ومكان . وخاطب البيان الأمة العربية والإسلامية بالقول: يا من تستقبلون قادة العدوِّ في عواصمكم، وتحتضنونهم وتقبّلونهم وتقدّمون لهم الولائم، هل بقي أمامَكم متسعٌ للاعتذار؟! أو مجالٌ للشجْب والاستنكار؟!، هذه جريمة تُرتكب، والحصار المضروب على قطاع غزة يطال كل مفاصل الحياة، والمؤسف أنكم جزءٌ من هذا الحصار، وتشاركون في قتل الشعب الفلسطيني، الذي لم يجد البترول الذي يزود به سيارات الإسعاف لنقل الشهداء والجرحى، وأنتم تزودون العدوّ الصهيوني به لتضربنا طائراتُه وتقتل أطفالنا ونساءنا . ودعت الحركة الإسلامية، رئيسَ السلطة محمود عباس لـ العودة إلى حِضن شعبه، قبل فوات الأوان؛ فالشَّعب لن يصبرَ عليك كثيرًا، ولم تعد لديه طاقةٌ على تحمُّل مراهقات التفاوض، وعبثية اللقاءات، وعليك أن تختار إما شعبك أو تتركه وشأنه . وقالت الحركة: إنه بعد هذه المجزرة الصهيونية الجديدة والتي تُرتكب في ظل الحصار لم يعد هناك مبررٌ لكلّ الصامتين والمتآمرين والمتخاذلين (من الأمة العربية والإسلامية)، ونقول لكم جميعًا: لن تكسِروا إرادةَ الشَّعبِ الفلسْطينيِّ، ولن تتمكَّنوا من قتْل مقاومتِه التي بها يحيَا، وسنبقى نقاومُ حتىَّ لوْ لمْ يبقَ منَّا أحدٌ، ولنْ نعطيَ الدَّنِيَّةَ في دينِنا وعقيدتِنا وجهادِنا وثوابتِنا . وأضاف البيان أن هذه المجزرة تُضاف إلى سجل الإرهاب الصّهيوني المرتكَب بحق الشعب الفلسطيني على مدار سنوات الاحتلال، هذه الجريمة الصّهيونية الجديدة التي أدّت إلى ارتقاء الشُّهداء من الأطفال والمواطنين المدنيين؛ انتقامًا وردًا على العملية البطوليّة التي حصدت ثلاثة من جنود جفعاتي ، وإصابة عددٍ آخرَ على أيدي المجاهدين من كتائب القسّام . وأكدت مصادرُ طبيةٌ فلسطينيةٌ اليوم الأربعاء، استشهادَ 12 فلسطينيًا، بينهم ثلاثة أطفال في غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج جنوبغزة. وقال الطبيب معاوية حسنين -مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة-: استشهد 12 مواطنًا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال دون الخامسة عشر من العُمُر . وأضاف حسنين أن 17 مواطنًا آخرين بينهم عددٌ من الأطفال والصّبية وامرأةٌ، أصيبوا بجروحٍ مختلفةٍ، وبينهم عددٌ من الحالات الخطِرة، مما يجعل عدد الشهداء مرشحًا للارتفاع في أيِّ لحظة . وذكر شهود عيان أن طائرة إسرائيلية أطلقت أربعة صواريخ على الأقل، سقط اثنان منها قرب منازل المواطنين في شرق المخيم. وبذلك يرتفع إلى 18 عددُ الشهداء الفلسطينيين اليوم الأربعاء، بعد استشهاد فلسطيني في إطلاق طائرة إسرائيلية صاروخًا على سيارة في بلدة بيت لاهيا بشمال القطاع، واستشهاد أربعة ناشطين من حركة المقاومة الإسلامية حماس . ولقي ثلاثة جنود إسرائيليين حتفهم، وأصيب خمسة آخرون في اشتباك مع المقاومة الفلسطينية بوسط غزة، وذلك خلال توغُّلٍ لقوات الاحتلال في القطاع. وأوضحت مصادرُ عسكرية إسرائيلية أن الجنديين قتلا في اشتباكات وسط قطاع غزة بين قوات إسرائيلية ومجموعة من المقاومين الفلسطينيين وإصابة خمسة. وكان جندي إسرائيلي رابع قد أصيب في توغل للقوات الاحتلال في حي الشجاعية في غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي على لسان ناطق عسكري أن جنديًا إسرائيليًا أصيب بجراح في العملية نُقل على إثْرها إلى المستشفى. وقالت حركة حماس: إنها أصابت إحدى الدروع الإسرائيلية، وأن المروحيات الإسرائيلية شوهدت وهي تنقُل الجرحى الإسرائيليين.