أكد عبد العزيز أفتاتي، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، أن المغرب يعيش وضعا غريبا، مفسرا ذلك بتحول جزء من القوى التي كانت ترفع شعار الإصلاحات العميقة والدستورية إلى صف "القوة الثالثة" المناهضة للإصلاح. وأضاف أفتاتي في حوار مع موقع "عربي 21″ أن الإعطاب اليوم في المغرب يهم الفاعل السياسي نفسه، وأن المشهد السياسي غير مكتمل لكون قوى مثل جماعة العدل والإحسان وقوى يسارية توجد خارج المشاركة السياسية المؤسساتية، مؤكدا أنه دون مشاركة الجميع سيظل المغرب يراوح مكانه. الحوار الخاص الذي يأتي ضمن سلسلة حوارات حول "واقع الإصلاح في المغرب" من وجهات نظر مختلفة، قال فيه المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، "إن الإصلاحات في المغرب تتقدم ولو بتدرج وبطء، مع وجود الدولة الموازية التي تشتغل على مدار الساعة من أجل النكوص والارتداد". أفتاتي أكد أن ثمة من يتربص بالتجربة المغربية الجديدة خاصة مع قيادة حزب العدالة والتنمية للحكومة، وذلك من أجل الانقلاب على الوضع، ولم يخرج عن هذا السياق ما تم من تغيير لقيادة حزب الاستقلال قبل سنتين.