اعتبر عبد العزيز أفتاتي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن المشهد السياسي المغربي غير مكتمل المشهد، نظرا لوجود فصائل وتيارات خارج اللعبة السياسية، وكذا متحكم فيه، في إشارة منه إلى تدخل جهات معلومة في بعض المؤتمرات الحزبية، وهو مشهد يطغى عليه الفساد. وأضاف أفتاتي، في مداخلة له بندوة سياسية نظمتها شبيبة حزبه بوجدة، بعنوان:" المغرب ما بعد 2011، الواقع السياسي والحقوقي والقانوني"، أن ما وقع في مصر هو ردة ونكوص كبير وتاريخي على الربيع الديموقراطي، وكانت له تداعيات على مجموع المنطقة بدون استثناء، موضحا في ذات السياق، أن المغرب عرف نكوصا عن المنهج سنة 2002، وتبقى مشاركة بعض الأحزاب في حكومة جطو غير مفهومة، مذكرا باعتراف عبد الرحمن اليوسفي الوزير الأول الأسبق، المتمثل في أن التوافق الديموقراطي أفضى إلى الفشل. وهاجم مسؤول لجنة النزاهة والشفافية بحزب العدالة والتنمية، من يحاول إعطاء الدروس في تنزيل الدستور، وهو شارك في ظل ظروف جد بئيسة حسب تعبير أفتاتي، ومبينا أن البعض زعم أنه يناضل من أجل أشياء كثيرة، ولكن تبين فيما بعد أنها مجرد شعارات، لأنه استمر في الحكومة 14 سنة ولم يقم بشيء. وتوجه عضو لجنة المالية بمجلس النواب بسؤال للحضور، أين نحن في المهمة التي أخفقنا فيها أكثر من مرة، مع المرحوم عبد الله إبراهيم ثم مع اليوسفي. وفي معرض جوابه على تساؤلات المتدخلين، أكد أفتاتي أن العدالة والتنمية لها قناعات فكرية متجذرة تتقبل الرأي الآخر والمعارضة الجدية، ومفصحا عن وجود علاقات متميزة مع بعض القيادات في أحزاب المعرضة، ومعتبرا أن الإصلاح والانتقال الديموقراطي لن يتم من داخل الحكومة فقط، بل بمعارضة قوية كذلك، مختتما كلامه بالقول:" لن يأتي يوم نرى فيه بنكيران يوظف أقرباء له"، في تلميح منه إلى بعض القيادات الشبابية والحزبية التي وظفت بطرق مشبوهة.