أدان حزب العدالة والتنمية بتطوان بشدة حادثة الاعتداء على رئيس الجماعة الحضرية لتطوان والنائب البرلماني عن نفس المدينة محمد إدعمار، واعتبر في بيان شديد اللهجة أن حادث الاعتداء يدخل ضمن "حملة مسعورة موجهة ضد الحزب ورموزه بالمدينة من طرف جهات خافية"، وطالب السلطات الأمنية بفتح تحقيق "جدي وعاجل" في النازلة والضرب بقوة على أيدي المحرضين والمتورطين في الاعتداء، حسب ما جاء في البيان. الحزب استنكر ما سماه بالموقف السلبي للسلطات المحلية وتقمصها "دور المتفرج" إزاء حادثة تعنيف إدعمار، وأضاف البيان الموقع من طرف الكتابتين الإقليمية والمحلية لحزب المصباح بتطوان بعد اجتماع طارئ، أن ما وقع يؤشر على تردي الأوضاع الأمنية بمدينة تطوان، مطالبا السلطات الأمنية بتوفير الحماية اللازمة للمسؤولين وعموم المواطنين، كما أشاد البيان بما اعتبره سلوكا حضاريا لبعض الباعة الجائلين والساكنة الذين تدخلوا لتوفير الحماية لرئيس الجماعة الحضرية لتطوان أثناء الاعتداء عليه، ليؤكد الحزب في ختام بيانه إصراره في جهود محاربة الفساد والمفسدين رغم كل العراقيل. وفي اتصال ل"جديدج بريس"، قال بلال كريكش عضو الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتطوان، أن حادث الاعتداء هو استمرار لمسلسل الهجوم على الحزب بمدينة تطوان من طرف جهات تريد تشويه سمعة الحزب والتشويش على إنجازاته بالمدينة، حسب تعبيره، وأضاف القيادي المحلي أن محاصرة إدعمار وتعنيفه من طرف باعة جائلين جاء بتحريض من تلك الجهات، معتبراً أن ما حدث هو اعتداء وإهانة لكل التطوانيين الذين صوتوا لحزب العدالة والتنمية ليتولى مسؤولية تسيير مدينتهم، حسب قوله. يُذكر أن محمد إدعمار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، كان قد تعرض الثلاثاء المنصرم لاعتداء مادي ولفظي بعد محاصرته من طرف باعة جائلين قرب المشور السعيد وسط مدينة تطوان، وهو الحادث الذي أثار ردود فعل غاضبة من طرف حزب العدالة والتنمية بالمدينة.