قال مصدر اتحادي ل "المغربية" إن لقاء، عقد بوادي لو، مساء الاثنين الماضي، بين إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي وأعضاء من الكتابة الإقليمية للاتحادإضافة إلى ثلاثة أعضاء اتحاديين، نواب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، وأن لشكر ثمن موقف هؤلاء الاتحاديين الغاضبين من التحالف مع الحزب الإسلامي. وانسحب مراسلو الصحف الوطنية، المنتمون إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية، من ندوة صحفية، دعت إلى عقدها رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان، أول أمس الثلاثاء، احتجاجا على تحولها إلى لقاء تواصلي مع السكان وعدد من الجمعيات المدنية، التي حضرت الندوة، ما حولها عن مسارها المهني المعمول به في مجال تنظيم الندوات الصحفية. وقبل اتخاذ القرار، بعد استشارة بين أعضاء الفرع المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان، أكد الرئيس محمد إدعمار "استمرار التحالف القائم بين الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية، وعدم الاكتراث بالقيل والقال والانكباب على المشاكل الحقيقية والقضايا الواقعية لمدينة تطوان وسكانها وفق المبادئ الأساسية، التي جرى الاتفاق حولها بين الحزبين والمشخصة في عشر نقط، عممت على وسائل الإعلام في وثيقة رسمية". وقال إدعمار إن "هذه النقط يمكن تشخيصها في اعتبار المكتب المسير هو المؤسسة المسيرة للجماعة، والانفتاح الواسع على المجتمع المدني، وتحويل الجماعة إلى ملاذ للمواطنين والمواطنات، ومعالجة قضايا التعمير، والاهتمام بقضايا الموظفات والموظفين مع التأكيد على مبدأ التعاون الإيجابي مع السلطات، ووضع مخطط لتنمية تطوان، وتفعيل دور اللجان، وتخليق المرفق العام، إضافة إلى الحرص على صرف المال العام، كأمانة يتوجب معها الاحتكام إلى القانون". وبخصوص المستقلين من حزب العدالة والتنمية، أكد إدعمار أن عددهم ينحصر في عضوين، وأن العضو الثالث تراجع عن استقالته. وكان البرلماني السابق، عبد السلام أخماش، قدم استقالته من حزب العدالة والتنمية رفقة عضوين آخرين، حضرا إلى جانبه في ندوة صحفية، نظمت الأسبوع الماضي، وأكدا استقالتهما على مرأى ومسمع الحضور. وعزا اخماش الاستقالة إلى "عدم الوفاء بالعهود من قبل الرئيس، وسوء تسيير وتدبير الجماعة، والتهميش والإقصاء الممارس ضد الطاقات والكفاءات من طرف الرئيس، إضافة إلى عدم معالجة الأمر من طرف أجهزة الحزب". وخلال هذه اللقاء، أكد عبد الواحد أسريحن، نائب الرئيس عن الاتحاد الإشتراكي، أن "نائبي الرئيس المنتميين لحزب القوات الشعبية، اللذين حضرا الندوة الصحافية، التي دعا إليها أخماش، لا يعبران إلا عن رأيهما". وقال مصدر اتحادي ل "المغربية" إن لقاء عقد بوادي لو، مساء الاثنين الماضي، بين إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي وأعضاء من الكتابة الإقليمية للاتحاد، وثلاثة أعضاء اتحاديين، نواب الرئيس إدعمار، ضمنهم العضوان، اللذان حضرا الندوة الصحفية للبرلماني أخماش. وأضاف المصدر ذاته أن "المجتمعين أعربوا عن استيائهم من التسيير الانفرادي لإدعمار، وأن لشكر ثمن الموقف، الذي أعلن عنه هؤلاء الاتحاديون الغاضبين من التحالف مع العدالة والتنمية".