كشف إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن معطيات جديدة تهم التنسيق بين حزبه وحزب العدالة والتنمية والحركة الشعبية أثناء فترة تزعم الاتحاد للحكومة، التي كان يرأسها عبد الرحمان اليوسفي، الكاتب الأول السابق للحزب. وقال القيادي الاتحادي إن لقاءات دورية كانت تنظم بمنزل عبد الرحمان اليوسفي بينه وبين القيادي في حزب العدالة والتنمية، مصطفى الرميد، والقيادي السابق في حزب الحركة الشعبية، بوعزة يكن. وأشار لشكر في لقاء أطر الشبيبة الاتحادية، الماضيين بمدينة القنيطرة، أن الأطراف كانت تناقش مختلف القضايا المرتبطة بأداء الحزب في الحكومة، على اعتبار أن حزب العدالة والتنمية كان يمارس المساندة النقدية في المرحلة الأولى من قيادة اليوسفي للحكومة. ودافع لشكر عن مقترحه الرامي إلى تحالف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مع حزب العدالة والتنمية، واستشهد في معرض حديثه باللقاءات السرية التي كانت تنظم ببيت عبدالرحمان اليوسفي، الوزير الأول السابق. وتوقف عرض لشكر عدة مرات بسبب مشادات كلامية بين الحاضرين من بعض أعضاء الشبيبة الاتحادية وصلت، في بعض الأحيان، حد التشابك بالأيدي. يذكر أيضا أن ملتقى أطر الشبيبة الاتحادية شهد صراعا حادا بين بعض أعضاء منظمة الشبيبة من المحسوبين على قيادات من المكتب السياسي، حيث لم تستطع منظمة الشبيبة تجاوز عثرات المشاكل التي تعانيها منذ مرحلة ما قبل المؤتمر الوطني الأخير للحزب، حيث حاول المكتب السياسي ضخ دماء جديدة عبر دعم برنامج للأنشطة سطره المكتب الوطني للشبيبة، وهو ما اعتبره علي الغنبوري، الكاتب العام المستقيل، «التواء على عقد المجلس الوطني للمنظمة الشبابية»، وأضاف، في تصريح ل«المساء» أن «هناك أطرا داخل القاعدة قادرة على حل المشاكل العالقة»، مشيرا إلى أنه «يجب على المكتب السياسي أن يرتب عقد المجلس الوطني للشبيبة الاتحادية».