نظمت الجمعية المغربية للانترنيت مؤتمرا حول الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنتIPv6 من 20 إلى 22 ماي 2014 بالمعهد الوطني للبريد والمواصلات بالرباط. وفي هذا السياق أكد الأستاذ الشرقاوي لغريس، الكاتب العام للجمعية المغربية للإنترنت ، أن المغرب مازال يعاني من ضعف المحتوى الملائم للسياق المغربي وغالبية ما يستهلكه على الشبكة مصدره من الخارج. وأضاف أستاذ التعليم العالي في كلية العلوم والتكنولوجيا، في حوار مع التجديد، أن المغرب يتموقع إقليميا بشكل جيد من حيث استخدام الانترنت بنسبة تقارب 50 بالمائة، وبنسبة ولوج تقدر بحوالي 18 بالمائة. وأضاف لغريس أنه رغم الارتفاع المستمر لعدد مستخدمي الشبكات الاجتماعية، فإن المحتوى الرقمي المغربي لازال ضعيفا من حيث الكم والكيف. نظمتم في الجمعية المغربية للأنترنت مؤتمرا حول الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنتIPv6 . ما هي أهداف هذا المؤتمر؟ يدخل هذا المؤتمر ضمن أنشطة الجمعية المغربية للإنترنت التي تسعى إلى التعريف بالانترنت واستخداماتها على المستوى الوطني والإقليمي إلى جانب التوعية و التحسيس بالإكراهات الحالية والمستقبلية التي ستواجه استعمال الانترنت. ونطمح من خلال هذا اللقاء حول الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت إلى إيجاد حلولا للمشاكل التي تعترض التعامل بالبروتوكول الرابع خاصة وبالخصوص حل مشكلة العدد المحدود من عناوين البروتوكول التي تشكل عائقاً كبيراً مع النمو السريع للإنترنت، كما سيوفر استعمال البروتوكول السادس حماية أمنية متكاملة من نقطة الإرسال إلى نقطة الاستقبال. ونأمل أن نكون قد ساهمنا في تنوير مختلف الفاعلين في هذا المجال وحثهم على الانتقال إلى البرتوكول السادس والذي نعتبره الحل الشامل لإنترنت المستقبل. مر على ربط المغرب بالانترنت قرابة 18 سنة. كيف تقيمون واقع الانترنت في المغرب اليوم ؟ على الصعيد الإقليمي، المغرب يتموقع بشكل جيد من حيث استخدام الانترنت بنسبة تقارب 50 بالمائة، ونسبة الولوج تقدر بحوالي 18 بالمائة. وذلك نتيجة البرامج الحكومية الأخيرة خاصة على المستوى التربية الوطنية والتعليم العالي وأقصد برنامج جيني وإنجاز . لكن رغم هذه المجهودات، لازال المغرب يعاني من ضعف المحتوى الملائم للسياق المغربي وغالبية ما يستهلك على الشبكة مصدره من الخارج. كيف تفسرون النسبة الضعيفة للولوج إلى الانترنت عبر تقنية ADSL ، إذ لا تمثل سوى 13.88 في المائة بينما يشكل الجيل الثالث 86.09 في المائة ( تقرير anrt لمارس 2014)؟ نلاحظ بأن الشباب يمثل النسبة الاكبر من مستعملي الأنترنت، وهي شريحة تتميز بالحركة و الرغبة في الولوج دون قيود. وكما تعرفون فإن تقنية ADSL تتطلب ارتباط هاتفي مما يشكل عائقا إضافيا وهو الهاتف الثابث، وهنا يأتي دور الجيل الثالث 3G من أجل التحرر من هذا القيد "الهاتفي" و امتلاك حرية الارتباط بعروض مسبقة الدفع مشجعة وتستجيب لمختلف المستخدمين كل حسب إمكانياته. ألا ترون أستاذ الشرقاوي أنه رغم الارتفاع المستمر لعدد مستخدمي الشبكات الاجتماعية، فإن المحتوى الرقمي المغربي لازال ضعيفا من حيث الكم والكيف؟ صحيح، وهذا ما يشكل مفارقة عجيبة. فمن جهة نقول بأنه لدينا نسبة جيدة في استخدام الانترنت، خصوصا مقارنة مع دول من نفس المستوى الاقتصادي، لكن يبقى المحتوى الرقمي جد متواضع، وفي رأيي، أنه يمكن تجاوز هذا الوضع إذا قامت الدولة بوضع الخدمات الإدارية على الشبكة و ألزمت أن تتم غالبية خدماتها عبر الشبكة. بصفتكم كاتبا عاما للجمعية المغربية للإنترنت، ما هي الأنشطة التي تقومون بها من أجل تطوير الانترنت بالمغرب؟ يمكن أن ألخص أنشطة الجمعية في تطوير الإنترنت في المغرب للعموم، والدفاع على المستخدمين من أجل الاستفادة من خدماته بأثمنة معقولة، تعزيز وتوسيع انتشار الإنترنت بين جميع المستخدمين المحتملين والمنظمات العامة أو الخاصة، العمل على تعميم الانترنت، والتحسيس والتكوين من أجل استيعاب تقنياته، بالإضافة إلى ربط الاتصال بجمعيات أخرى مرتبطة بجمعية الإنترنت (ISOC). **** الشرقاوي لغريس أستاذ التعليم العالي في كلية العلوم والتكنولوجيا التعليم جامعة الحسن الثاني المحمدية الكاتب العام للجمعية المغربية للإنترنت منسق مجموعة العمل ب IPv6 (فرقة العمل ب IPv6)؛ الجمعية المغربية للإنترنت الجمعية المغربية للإنترنت هي جمعية لا تهدف إلى الربح، الفصل الرسمي للجمعية الدولية للإنترنت . تم إنشاؤه في نوفمبر 1994؛ سنة قبل أن يتم توصيل المغرب إلى الإنترنت مع المهمة الرئيسية لإعلام و مساعدة الأفراد والجمعيات والمنظمات لتنفيذ وتطوير و أمن البنية التحتية للإنترنت .