كشف رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، في المناظرة الوطنية الأولى حول "العنف المجتمعي والوساطة الجمعوية"، أن المؤسسات التعليمية شهدت في السنة الدراسية 2012/2013 أزيد من 32 ألف حالة عنف، منها 65 بالمائة داخل المؤسسات، و35 بالمائة خارجها، وأردف الوزير في المناظرة التي نظمتها جمعية سلا-المستقبل بشراكة مع ست وزارات وعمالة سلا، يوم السبت 24 ماي المنصرم بسلا، أن حالات العنف المرتطبة بالمدرسة بين التلاميذ بعضهم البعض تشكل 83 بالمائة، أما حالات العنف بين الأساتذة والتلاميذ فتمثل 17 بالمائة، وبيّن الوزير أن العنف اللفظي يشكل 54 في المائة من إجمالي الحالات، فيما يشكل العنف الجسدي 24 بالمائة، أما تخريب الممتلكات فيناهز 18 في المائة، فيما الاعتداء الجنسي يشكل حوالي 4 بالمائة. وأضاف الوزير أنه فيما يخص التوزيع الجهوي لخريطة حالات العنف المدرسي، فإن جهة مراكش تنسيفت الحوز تتصدر رأس القائمة بأزيد من 19 ألف حالة عنف، وهو ما يمثل 53 بالمائة من عدد الحالات الإجمالية، تتبعها جهة دكالة عبدة بنسبة 14 بالمائة، حسب الإحصائيات المتأتية للوزارة من خلال المراصد الموجودة بكل المؤسسات التعليمية. وقال بلمختار إن المدرسة المغربية تشهد تزايدا كبيرا في مستويات العنف، رغم كونها حاضنة للتربية والتعليم، وأن السياسات التي تقوم بها الوزارة للحد من الظاهرة محدودة تبعا لتنوع الحياة والحالات وانعدام معطيات تعالج كل حالة على حدى، مشددا على ضرورة التربية بالمثل والقيام بدراسات سوسيولوجيا وسيكولوجيا لتحقيق نتائج إيجابية في الحد من ظاهرة العنف، باعتبار أن هناك قيما متضمنة في الكتب المدرسية لكن لا تجد لها طريقا إلى التفعيل وسبيلها الوحيد هو المثل والقدوة.