النهج القاعدي نفذ ما أعلن عنه في بيان و استهدف نشاطا طلابيا بالسيوف والسواطير خلف هجوم بالأسلحة البيضاء نفذه منتمون إلى "النهج الديموقراطي القاعدي" التيار اليساري المتطرف إصابة أزيد من عشرة طلبة إصابات بعضهم خطيرة مخلفا حالة من الهلع والرعب وسط المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس. ونقلت سيارة الإسعاف بعض المصابين في حالات حرجة أحدهم تم إيداعه بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بفاس قبل أن تتم مباشرة إجراء عملية جراحية على رجله جراء إصابات بليغة تلقاها بالأسلحة البيضاء فيما نقل آخرون في حالة غيبوبة. وأفاد شهود عيان في تصريح ل"التجديد" أن الطلبة فوجئوا صباح أمس الخميس بخروج العشرات من المنتمين إلى التيار اليساري سالف الذكر حاملين سيوفا طويلة وسواطير وآلات حادة قبل أن يبادروا إلى الهجوم على كل من يصادف طريقهم ويتوجهوا نحو استهداف نشاط طلابي كانت تقيمه "منظمة التجديد الطلابي". وقام المعتدون باحتجاز بعض الطالبات اللواتي تم نزع حجابهن والاعتداء عليهن بالضرب داخل الحرم الجامعي. وأكدت المصادر نفسها إصابة العديد من الطلبة في الحادث الذي قلب ساحة ظهر المهراز رأسا على عقب وأصاب المتواجدين بحالة من الذعر والصراخ بالإضافة إلى إغماءات في صفوف الطالبات خاصة وأن الحادث تزامن مع وقت الخروج من الحصص الدراسية. وأفاد شهود عيان أن عناصر أمنية قصدت المركب الجامعي حيث يرقد المصابون فيما تواجدت سيارات للشرطة في الطريق المؤدية إلى الجامعة لحظات بعد ذلك. هذا وكانت منظمة التجديد الطلابي تعتزم تنظيم ندوة بكلية الحقوق ظهر المهراز بعنوان "الإسلاميون واليسار والديمقراطية" يؤطرها مجموعة من الباحثين من مشارب سياسية مختلفة قبل أن تبادر رئاسة الجامعة إلى الاتصال ببعض المؤطرين لثنيهم عن المشاركة تحسبا لهجوم محتمل على النشاط، وذلك حسب إفادة مصادر "التجديد"، دون ان تتحرك الجهات الأمنية لتأمين المحيط الجامعي. وفور إعلان المنظمة عن نيتها تنظيم النشاط بالجامعة أصدر الفصيل المذكور -النهج الديموقراطي القاعدي- بيانا أعلن فيه أنه سيتدخل بالعنف ضد النشاط المزمع تنظيمه، قائلا "لن يمروا، وإذا مروا فعلى جثثنا..لا سلام لا استسلام.. معركة إلى الأمام".