خلق طلبة كلية العلوم الاقتصادية والقانونية الحدث خلال الأسبوع المنصرم، من خلال إنجاز الشطر الأول من مشروع بيئي طموح يهدف إلى جعل مدينة العرفان بالرباط مدينة خضراء، وذلك بغرس أزيد من 6000 شجرة في مختلف مؤسسات التعليم العالي التابعة لجامعة محمد الخامس السويسي ضمن فعاليات الدورة الأولى للأيام الخضراء التي تنظمها جمعية "إنتاج" الطلابية بدعم وشراكة من لدن رئاسة الجامعة، وتضم ورشات علمية وأنشطة رياضية، شاركت فيها قطاعات وزارية من قبيل الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة والمندوبية السامية للمياه والغابات وجهة الرباط ومؤسسات من القطاع الخاص. غرس 6000 شجرة وفي هذا الصدد، قال رضوان مرابط رئيس جامعة محمد الخامس السويسي إن الجامعات والمؤسسات التعليمية تعتبر الفضاء الحقيقي لتمرير الوعي بأهمية التحسيس حول موضوع البيئة ونشره على نطاق واسع، وأكد أن الأيام التحسيسية، للدورة الأولى للأيام الخضراء، تهدف إلى ترسيخ الثقافة البيئية في الحرم الجامعي، وتستهدف ليس فحسب طلبة وأطر المؤسسات التابعة لجامعة محمد الخامس السويسي، بل و تستهدف أيضا مدينة العرفان بجميع مكوناتها وأطرها. وأوضح رئيس الجامعة في كلمة له، خلال افتتاح الدورة، أن هذه الأيام تأتي تفعيلا لاستراتيجية "جامعة خضراء" التي تتبناها جامعة محمد الخامس السويسي، تماشيا مع السياسة التنموية التي تنتهجها بلادنا والرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، والتي همت غرس أزيد من 6000 شجرة بمختلف المؤسسات التابعة للجامعة، ساهمت غحدى شركة النظافة بحوالي 200 شجرة مقابل مساهمة طالبة عضو بالجمعية المنظمة بحوالي 200 شجرة. من جهتها، أعربت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالبيئة، في كلمة تلاه نيابة عنها، مدير التعاون والتواصل بقطاع البيئة، (أعربت) عن تأكيدها ومواصلتها لدعم مشاريع الجامعة التي تهدف إلى حماية البيئة، والتنمية المستدامة، وذلك على المدى البعيد. العرفان "مدينة خضراء" من جانبه، قال الطالب الجامعي المهدي جبارة رئيس جمعية "إنتاج"، إن فلسفة مشروع الأيام الخضراء التي تنظمها الجمعية بشراكة ودعم من لدن رئاسة الجامعة تأتي في إطار سعي الطلبة المساهمة الانخراط الفعلي في خلق فضاءات خضراء في مختلف المؤسسات الجامعية والقضاء على كل مظاهر التلوث في محيطها، وجعل مدينة العرفان التي تضم عشرات مؤسسات التعليم العالي وتستقبل عشرات آلاف الطلبة في مختلف التخصصات، مدينة خضراء. وأضاف جبارة "كطلبة نحن غيورين على بيئة محيط الجامعة لذلك عملنا أولا على تحديد خريطة النقط السوداء بمدينة العرفان، وشرعنا بدعم من الجامعة في إنجاز المشاريع الاولى خلال هذه الأيام التي عرفت كذلك تنظيم ندوات وأنشطة علمية ورياضية كلها تصب في التحسيس بأهمية المحافظة على البيئة، وتدخل في إطار مخطط الجامعة الخضراء الذي تقوده رئاسة الجامعة". ونوه رئيس " إنتاج"، وهي جمعية طلابية أسست خلال الموسم المنصرم من لدن طلبة كلة العلوم الاقتصادية والقانونية السويسي، بمو وصفه بالتفاعل الايجابي لإدارة الكلية مع برنامج " الأيام الخضراء " عبر توفيرها الدعم اللوجيستيكي والنفسي للطلبة، مما ساهم في انجاح هذه المبادرة التي سيتم إعادتها بمناسبة يوم الأرض. مشاريع طلابية طموحة وعن تدبير النفايات، أكد جبارة أنه يتم العمل حاليا وبتنسيق مع مقاولات النظافة العاملة بالجامعة على مجموعة من الأفكار التي سترى النور قريبا، ومن بينها توفير حاويات فرز النفايات حسب النوع، إذ تم التنسيق، حسب المتحدث، مع إحدى شركات تدوير النفايات لاقتناء ما سيتم تجميعه في مختلف المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة. وفي هذا الصدد، أضاف "نعمل على أن مدينة العرفان نموذجا في البيئة اعتبار لكونها مدينة الطالب بامتياز، وسعي الجمعية العمل على استغلال المواد العضوية في استخراج الغاز والأسمدة، والتفكير مستقبلا في خلق تعاونية لجمع ومعالجة النفايات، والتنسيق مع شركات تقتني النفايات من التعاونية، بالإضافة إلى رغبة الجمعية تبني مشروع طلابي يتعلق بإنجاز حواجز متحركة (dos d'ane) لخفض سرعة العربات بشوارع مدينة العرفان تنتج الطاقة، مردفا أن الشطر الموالي لنشاط " الأيام الخضراء" التي تنظمها الجمعية، سيتم خلال الشهر المقبل بمناسبة اليوم العالمي للأرض. ونحن كطلبة نحس بانتماء كبير للجامعة، وبالتالي نعمل على ترك بصمة راسخة، في رحابها، ونساهم في نهضتها، وخير دليل على نجاح هذه الأنشطة أننا توصلنا من مؤسسات جامعية أخرى خاصة من الجديدة وسطات وسلا للتنسيق لانجاز نفس المشروع، نتيجة الترويج الذي حضي به في أوساط الطلاب، يؤكد المتحدث ذاته.. شعب جديدة في البيئة وعلى مستوى عرض التكوين، أكدت إلهام برادة نائبة رئيس جامعة محمد الخامس السويسي، المكلفة بالشؤون الأكاديمية والتنمية الجامعية عزم الجامعة في إطار إعادة اعتماد عرضها التكويني فتح شعب جديدة في مجال البيئة والطاقة والماء في أسلاك الإجازة المهنية وكذلك في الماستر بكل من المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني وكلية الطب وبالمدرسة العليا للتكنولوجيا. وأوضحت برادة، في تصريح ل"التجديد"، أن الجامعة تسعى إلى تبني خلق مجموعة من النوادي البيئية وصلت لحد الآن إلى 13 نادي بيئي بالمؤسسة، تعمل من خلالها على الانخراط في التنمية المستدامة عبر فتح قنوات لإشراك الفاعلين الجمعويين والطلبة وكل مكونات الجامعة ومحيطها للحفاظ على البيئة. الصورة من الأرشيف