يقف يوم الإثنين 14 أكتوبر 2013 قرابة مليوني حاج من بينهم 25 ألف مغربي على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج، وبدأ الحجاج أمس الأحد مناسك الحج بالصعود إلى منى في يوم التروية بواسطة الحافلات او القطار او سيرا على الأقدام، حيث توزعوا على 45 ألف خيمة، قضوا فيها يومهم في الصلاة والاستراحة استعداد لوجهتهم الأساسية وهي عرفات (اليوم الإثنين) حيث يعد الوقوف فيها الركن الاعظم للحج. وعرفة أو عرفات، يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة، يصل طوله إلى 300 متر، ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرق مكةالمكرمة بنحو 22 كيلومتراً، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى، و 6 كيلومترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب 10.4 كيلومترات مربعة. وليوم عرفة فضل عظيم، إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله، وذلك في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن محمد صلى الله عليه وسلم: ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثاً غبراً ضاحين، جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي، فلم يُر يوم أكثر عتقاً من النار من يوم عرفة. وبدأت السعودية منذ يوم السبت في تنفيذ خطتها الرئيسية لتصعيد الحجاج إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية أول مناسك الحج وذلك وسط استنفار أمني وطبي لتأمين مواكب الحجيج, حيث تم نشر قرابة مائة ألف شرطي لضمان أمن الحجاج، فيما أعلنت وزارة الصحة، السبت، إنه لم تسجل إلى الآن أي حالات إصابة بفيروس «كورونا» المميت بين الحجاج، في الوقت الذي أعلنت فيه عن إطلاق حملة إرشادية للحجاج بشأن كيفية منع انتشار العدوى، ووفرت نحو 22 ألفا من العاملين في مجال الصحة بينهم أطباء وممرضون وممرضات وفريق إداري في حالة تأهب لمساعدة الحجاج المرضى أو المصابين.