في السنوات العشر الأخيرة، ظهرت العديد من العقاقير لعلاج السُّمنة وهذه العقاقير عادة ما تكون معتمدة من قبل الهيئات الصحية التي لا تميز أي دواء ما لم تتوفر فيه اعتراف من منظمات مختصة، ومنها منظمة الدواء والغذاء العالمية والسلامة. ومن خلالها ظهرت أدوية التنحيف، والتي ما هي إلا عبارة عن أدوية مانعة للشهية تعمل عن طريق الوصول العصبي للسيروتونين، الذي يعطي الإشارات للمخ في حاجة الإنسان للأكل وبالتالي لا يشعر الشخص بالجوع، وهناك نوع آخر يعمل بطريقة روابط الأنزيمات. ومشكلة أدوية التنحيف أنَّ أثارها قد لا تظهر إلا بعد عدة سنوات. وتشير بعض الدراسات أنَّها تسبب أضراراً لتأثيرها المباشر على صمامات القلب، والإصابة بمرض فقر الدم الخبيث والاكتئاب، والخمول، ورفع ضغط الدم، والهبوط النفسي المفاجئ، والغثيان والإسهال وضيق التنفس، وأمراض المفاصل والدوالي.. * خطورة سوء استعمال الفيتامينات والأملاح المعدنية: عندما يتناول الشخص السليم كمية زائدة من الفيتامينات، فإنَّ الجسم لا يستفيد منها، فضلاً عن أنَّ هناك أنواعاً معينة من الفيتامينات تؤدي إلى أضرار جسيمة بالجسم فمثلاً: 1. فتامين (أ) زيادته تؤدي إلى حدوث اضطرابات بالأمعاء، وتغيير في الأغشية المخاطية بالجسم. 2. فتامين (د) زيادته تؤدي إلى زيادة في ترسيب الكالسيوم في كافة أنحاء الجسم ولاسيِّما الكليتين وذلك قد يؤدي إلى فشل في الكليتين. وهذا الفيتامين هام بالنسبة للأطفال صغار السن، ولازم لنمو العظام والأسنان، ولكن يجب استعماله بحرص وتحت إشراف طبي دقيق ويوجد هذا الفيتامين بكثرة في الألبان والزبد والزيوت. وأمَّا بالنسبة للأملاح والمعادن التي يحتاجها الجسم وهي توجد في الخضراوات الطازجة ومنتجات الألبان، ويحتاج الجسم منها كميات بسيطة. وقد لوحظ أنَّ زيادة أنواع معيَّنة منها تؤدي إلى اختلال في الجهاز العصبي للإنسان، لذلك يجب علينا أنَّ نحذر استعمال هذه الأدوية إلا في حالات معيَّنة، فمثلاً عندما يُعانِي الإنسان من حركة حمية، أو غيرها يضطر الطبيب المعالج لصرف فيتامينات لتعويض الجسم ما يحتاجه.