دعا مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله خلال خطبة وقفة عرفات اليوم الإثنين 10-2-2003 الأمة الإسلامية إلى التكاتف والوحدة؛ لأنها مستهدفة من أعدائها في دينها واقتصادها، مشيرا إلى أن الأعداء يسعون إلى السيطرة على أسواق الأمة الإسلامية والانقضاض عليها بمعاداة دولة بعد الأخرى. تأتي هذه التصريحات في وقت تحشد الولاياتالمتحدة قواتها في منطقة الخليج لضرب العراق بزعم امتلاكه لأسلحة دمار شامل. وهو الأمر الذي ترفضه السعودية، وتؤكد على ضرورة الحل السلمي للأزمة وقال الشيخ في خطبته التي نقلتها القنوات التلفزيونية: "الأمة الإسلامية مستهدفة في دينها ووحدتها واقتصادها وقيمها، إن الأعداء يحاولون إبعادها عن دينها". وأضاف "إن الأعداء اتهموا الأمة الإسلامية بأنها تدعو إلى الإرهاب وانتقدوا مناهج تعليمها، بل إنهم يحاولون السيطرة على الاقتصاد الذي هو قوام الحياة، إنهم يريدون الاستيلاء على خيرات وثروات الأمة الإسلامية، وكذلك فتح أسواقها لترويج بضاعتهم". وتابع "إن الصراع في العالم اليوم.. صراع ديني واقتصادي، فقوى الشر تهدف إلى تحقيق مصلحتها الخاصة بالانقضاض على الأمة الإسلامية ونهب خيراتها". ورأى الشيخ أن اقتصاد الأمة الإسلامية يجب ألا يكون تابعا واستهلاكيا قائلا: "اقتصاد الأمة الإسلامية يجب أن يتحرر ليكون منتجا ونافعا ومفيدا فأعداء الأمة لن يرحموها". وحث الشيخ الشعوب الإسلامية على التوحد قائلا: "إن الأعداء يريدون تفريق شمل الأمة الإسلامية لينقضوا عليها بلدا بعد آخر وأمة بعد أمة فعلى الجميع توحيد الكلمة، فهو السبيل لحفظ كيان هذه الأمة". ودعا صانعي القرارات في الدول الإسلامية إلى الالتزام بالعدل.. ووجه مفتي السعودية حديثه إلى الشباب المسلم قائلا: "أيها الشباب عليكم التمسك بدينكم وتعلموا الدين من مصادره الأساسية من كتاب الله وسنة رسوله فإن أعداءكم يتربصون بدينكم". ودعا الإعلام الإسلامي إلى مواجهة ما يبث ضد الإسلام في الإعلام الغربي قائلا: "ها أنتم يا رجال الإعلام في الأمة الإسلامية تنظرون كيف يستخدم أعداؤكم الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لمحاربة الدين وقيمه وأخلاقه وكيف أنهم يحاربون الأمة الإسلامية بالإعلام من خلال قنواتهم الفضائية التى تبث الإلحاد.. فإن مسؤوليتكم هي مقارعة الحجة بالحجة وكشف وإحباط ما يقدمه إعلام أعدائكم". وأكد مفتي السعودية أن الأمة الإسلامية تحتاج إلى علماء الشريعة لكشف كذب الأعداء وتبصير الأمة بمكائد أعدائها، ودعا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الحجاج إلى إقامة شعائر الحج بهدوء قائلا: "الزموا السكينة في أداء الشعائر وارحموا العجائز والصغار فإن رجالا أنفقوا الكثير في سبيل راحة الحجيج، ومن الوفاء لهم الالتزام بالسكينة". يذكر أنه قد جرت مواجهات في موسم الحج 1407ه يوليو 1987م بين قوات الأمن السعودية وحجاج إيرانيين كانوا يتظاهرون ضد إسرائيل والولاياتالمتحدة، وأسفرت المواجهات عن سقوط 402 قتيل بينهم 275 إيرانيا. إسلام أون لاين