نظمت الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات نهاية الأسبوع حملة تحسيسية حول مخاطر التدخين والمخدرات بأحياء المدينة العتيقة وبساحتي لهديم ولاكورة بمكناس تحت شعار: " الرياضة تبعدك عن التدخين". وعن أهداف هذه الحملة، أكد "الحسين البغدادي" رئيس الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات أن مثل هذه الحملات تنظم في إطار تفعيل دور المجتمع المدني للنهوض بالمشروع المجتمعي التنموي، سيما وأن الظاهرة تتغلغل بشكل كبير، موضحا ل"التجديد" أن مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بمدينة مكناس من أجل تنظيم حملة تحسيسية موسعة بأحياء المدينة العتيقة، وبساحتي لهديم ولاكورة قصد توسيع دائرة الوعي لدى جميع فئات المجتمع بمخاطر التدخين والتعاطي للمخدرات على مدى ثلاثة أيام حيث توقفت الفعاليات عن كثب على معاناة أسر -خاصة الأمهات- اللواتي تنذبن حظ فلذات أكبادهن ويستغثن من أجل إيجاد حلول آنية قبل أن يصبح البحث لترميم ما أفسده الإدمان أغلى أمانيهن ومبتغاهن. وأشار "البغدادي" إلى مشاركة جمعيته إلى جانب النسيج الجمعوي النشيط بالمناطق المذكورة في تنشيط الأيام التحسيسية والتوعوية من خلال إقامة معرض للصور يوضح لزواره وبشكل جلي ما قد يتعرض له بصفة مباشرة المدخن والمدمن من عواقب وخيمة جراء تعاطيهما لهذه السموم القاتلة سواء تعلق الأمر بالجانب الصحي أو النفسي أو الاجتماعي، مضيفا أن هذا المعرض تم تعزيزه بتوضيحات وافية قدمها شباب أعضاء الجمعية على سبيل التثقيف بالنظير، كما قامت أطر الجمعية بإلقاء مداخلات علمية وإرشادية باللغتين العربية والأمازيغية مع فتح المجال بشكل موسع لاستفسارات وتساؤلات المواطنين من جميع الفئات العمرية ومن بعض السياح الأجانب الذين جاؤوا لتفقد المعرض. وعرف برنامج الأنشطة -حسب المتحدث نفسه-فسح المجال أمام مجموعة من المواطنين الذين أبوا إلا أن يسجلوا حضورهم ومساندتهم وتشجيعهم لمثل هذه المبادرة من خلال تقدمهم إلى الجمهور بالكلمة من خلال تقديم النصح أو مشاركات فنية صبت جميعها في نعت الإدمان على التدخين والمخدرات بالمدمر الخطير والعائق الكبير لكل تنمية مجتمعية وجب التصدي له. وانتهت الحملة بجولة جابت أزقة وأحياء المدينة العتيقة عبر مسار محدد تم خلاله التواصل مع الساكنة في بيوتها، ومع شباب هذه الأحياء والتجار في محلاتهم عبر فتح نقاش مقتضب حول الظاهرة ومخاطرها وسبل الوقاية والتخلص منها مع توزيع المطويات التي تعرف بمجالات اشتغال الجمعية والطرق المتبعة في مساعدة الراغبين في الإقلاع، وخاصة الخدمات التي تقدمها الجمعية بتنسيق وتعاون مع مركز فضاء صحة الشباب أم الربيع بحي برج مولاي عمر التابع لوزارة الصحة عبر مركز الإنصات، والمتابعة والدعم النفسيين وسد الفراغ الروحي من خلال الإرشاد الديني والإدماج على مستوى النادي الرياضي والثقافي اللذين أنشئا للغرض ذاته، بالإضافة إلى تقديم استعراض رياضي قدمته مجموعة من الجمعيات الرياضية في اختصاصات مختلفة ك"الأيك يدو، والملاكمة".