أوصى المشاركون في أعمال الندوة الدولية للرابطة المحمدية للعلماء بالرباط، حول "التأويل المرجعية ومقتضيات السياق"، على عقد شركة تعاون مع مراكز غربية، وفي مقدمتها مركز "فيلولوجيا المستقبل" ومشروع "المدونة القرآنية" ببرلين، للإسهام في إحلال القرآن الكريم مقامه البحثي، والتشريعي، والاستلهامي اللائق به في الغرب، وعلى توجيه الرسائل الجامعية (ماستر ودكتوراه) لبحث قضايا التأويل ومقتضيات السياق، وتأليف كتب منهاجية تتغيى بناء المهارات في مجال التأويل، وتسهم في تكوين علماء قادرين على العبور من النص إلى الواقع بحكمة. وأوصى المشاركون في ختام الندوة التي حضرها علماء وباحثون من المغرب ومن دول العالم، على ضرورة استمرار الاهتمام في ندوات لاحقة بالجانب النظري في المناهج التفسيرية والتأويلية، وعلى إنشاء منبر خاص، يقترح أن يسمى "التأويل"، للاستمرار في تأثيل الثمرات البحثية، وترجمة المصادر الغربية الكبرى في الدراسات القرآنية والتأويلية. وطالب المشاركون في الندوة التي عقدت يومي 26 و27 يونيو الجاري، بإنشاء شبكة من الباحثين المهتمين بالتأويل ليستمر البحث في المواضيع ذات العلاقة بمنهج التكامل المتنامي، ووجوب النظر في قضايا التأويل وإشكالاته في الماضي والحاضر، والتأكيد على أن التأويل من المداخل الأساسية لاستئناف حركة الأمة في الاجتهاد والتجديد، والتأكيد على ضرورة استيعاب الكسب الإنساني المعاصر في مجال المنهجيات التأويلية في ضوء رؤية القرآن الكريم الكلية.