بلغ رقم معاملات مجموعة مناجم، برسم سنة 2012 ما مجموعه ثلاثة ملايير و521 مليون درهم، أي بتسجيل ارتفاع حددت نسبته في 15 % مقارنة مع سنة 2011. وأوضح عبد العزيز أبارو، الرئيس المدير العام لمجموعة مناجم، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، خلال لقاء صحافي خصص لتسليط الضوء على حصيلة أنشطة المجموعة خلال السنة الماضية، أن هذه الحصيلة تعزى إلى الشروع في استغلال منجم للذهب بالغابون، وارتفاع إنتاج النحاس، وانتعاش أسعار تسويق الفضة والكبريت. وأضاف أبارو أن نتيجة الاستغلال سجلت بدورها سنة 2012 ارتفاعا حدد في 8ر30 %، حيث بلغت 6ر631 مليون درهم. أما الناتج الصافي الموطد للمجموعة فبلغ 9ر270 مليون درهم خلال السنة الماضية (ناقص 9ر132 مليون درهم مقارنة مع سنة 2011). وبعد أن أشار إلى أن سنة 2012 تميزت بظرفية اقتصادية غير مستقرة على المستوى العالمي، قال إن المجموعة اعتمدت خلال السنة الماضية؛ إستراتيجية مبنية على برنامج استثماري رصد له غلاف مالي محدد في 5ر1 مليار درهم، ما سمح باستكمال مجموعة من المشاريع، منها إنتاج الذهب بمنطقة باكودو في الغابون، والانتهاء من أشغال بناء وحدات لمعالجة النحاس بالبليدة بزاكور. و أن الجهود المتعلقة بالبحث والتنمية، يضيف أبارو، مكنت من الرفع من الاحتياطات المرتبطة بمعدني الفضة والفلوريت. وفي سياق متصل؛ واصلت المجموعة سنة 2012 إنجاز برنامجها المتعلق بالتنمية المستدامة والهادف، بشكل خاص، إلى الحفاظ على البيئة، والمساهمة في تنمية الجماعات المحلية، حيث وقعت المجموعة في هذا السياق اتفاقيات شراكة مع جماعات محلية وجمعيات.وأوضحت المجموعة، في بلاغ، حصلت «التجديد» على نسخة منه، أن رقم معاملات شركة المعادن إميضر خلال السنة الماضية 2012 بلغ 1035.8 مليون درهم بتسجيل ارتفاع 29 % مقارنة مع سنة 2011، رغم تسجيلها انخفاضا في إنتاج الفضة وصل إلى 9 % بسبب الخلاف القائم بين الشركة وسكان جماعة غميضر المعتصمين فوق جبل ألبان وقاموا بقطع المياه على معامل الشركة لأزيد من سنة ونصف.وأكدت معطيات «مناجم» أن ثمن بيع الفضة ارتفع بنسبة 38 % بفضل الارتفاع الذي سجله الدولار ، وتحقيق نتيجة استغلال بلغت أزيد من 500 مليون درهم وارتفاع الدخل الصافي إلى 471.3 مليون درهم. يشار إلى أن آخر تقرير صادر عن مجموعة مناجم ويتعلق بنتائج النصف الأول من سنة 2012 كشف عن اكتشاف احتياطيات هامة تتجاوز 208 طن من معدن الفضة بمنجم إميضر التابع لإقليم تنغير، بعد ما عملت الشركة خلال هذه الفترة باستثمار مبلغ 179 مليون درهم وضمنه 55 مليون درهم المخصصة لميزانية البحث والتنمية التي أتاحت تأكيد هذا الاحتياط. كما يذكر أن الخلاف القائم بين الشركة وسكان الدواوير المجاورة للمنجم ، المعتصمين فوق جبل «ألبان»، «احتجاجا على ما وصف باقصائهم من التشغيل والمطالبة بالنهوض اجتماعيا بمنطقة إميضر التي تعاني من الفقر رغم توفر أراضيها على أكبر منجم لإستخراج الفضة بشمال إفريقيا، لا يزال عالقا منذ أزيد من سنة كاملة.