ارتفعت أرباح مجموعة «مناجم»، المتخصصة في الإنتاج المعدني، إلى 403.5 ملايين درهم خلال السنة الماضية، ومعاملاتها بنسبة 7 في المائة لتستقر في حدود 3.06 مليارات درهم، رغم تأثرها السلبي «بتراجع إنتاج الفضة بمنجم إميضر أمام التوقف اللامشروع بتزويد المنجم بالمياه الصناعية». وبادرت المجموعة، التي تعد فرعا ل «الشركة الوطنية للاستثمار، خلال السنة الماضية، إلى تخصيص غلاف استثماري بقيمة 1.4 مليار درهم لتطوير أنشطتها المعدنية، منها 857 مليون درهم لتطوير مشاريع جديدة و350 مليون درهم للأبحاث. وفي هذا الصدد، مكنت هذه الاستثمارات، يضيف بلاغ المجموعة، «من تفعيل مراحل مهمة في مسلسل تنفيذ المخطط التنموي، خاصة متابعة استثمارات تطوير منجم إميضر، وإنشاء مشروع النحاس بجبل لعسال في البليدة، وإنجاز مصنع تثمين مخلفات منجم كماسة من أجل إنتاج حامض الكبريتيك، وإنجاز مشروع منجم باكودو للذهب في الغابون، وإتمام أشغال تركيب أفران إنتاج سبائك الكوبالت في الجمهورية الديموقراطية للكونغو، وتسريع أشغال استغلال الذهب في الغابون والسودان. وتمكنت المجموعة خلال السنة الماضية، حسب معطيات أعلنت عنها في بلاغ صدر عنها، من رفع رأسمالها بقيمة تزيد عن 778 مليون درهم عبر طرح 567 ألفا و181 سهما جديدا للاكتتاب بقيمة 1372 درهما للسهم الواحد. وهدفت من خلال هذه العملية، إلى تقوية الهيكلة المالية للشركة من أجل إنجاز برنامجها المعدني التنموي، سواء بالمغرب أو الخارج، والذي يتوخى، تأمين تنمية نشاط المجموعة، وتمويل استثماراتها، وتوطيد هيكلتها المالية وتثمين تكاليف التمويل. إلى ذلك، خصصت المجموعة غلافا استثماريا بقيمة 8 مليارت درهم خلال السنوات العشر الماضية لتطوير أنشطة الاستغلال وتنمية الموارد المعدنية، التي حظيت باكتشفتها. وفي هذا الصدد، ستتوجه المجموعة خلال السنة الجارية إلى تحسين قدراتها العملية وإنجاز المشاريع المرتقبة في مخططها التنموي، خاصة البدء في إنتاج الذهب بالغابون، والنحاس بجبل لعسال، والجمهورية الديموقراطية للكونغو، وحامض الكبريتيك بمنجم كماسة. يشار إلى أن الجمعية العامة للمجموعة، اقترحت توزيع ربيحة بقيمة 15 درهما عن كل سهم برسم أرباح سنة 2011.