استعادت مجموعة أونا قدرتها على تخطي الصعاب وحققت نتائج أهلتها لمواصلة مسيرتها التصحيحية ولكسب مواقع جديدة في السوقين الوطنية والدولية. فرغم الظرفية الدولية الصعبة، فإن منهج التدبيرالجديد مكن من تحقيق ناتج صافي بلغت فيه حصة المجموعة عند متم النصف الأول من السنة الجارية 1,787 مليار درهم بزيادة بلغ معدلها 97,1% مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2008. واستناداً إلى النتائج التي أعلن عنها رئيس المجموعة معتصم بلغازي، فإن حصيلة النصف الأول من سنة 2009 تحققت بفضل الإجراءات التنظيمية التي استهدفت تصحيح المسار، واعتماد معايير جديدة لترقية الموارد البشرية، ثم بفضل عدة إجراءات منها رفع رأس شركة الاتصالات «وانا » ب 2,85 مليار درهم ، بعد دخول مستثمرين آجانب، وخاصة منهم «أجيال زاين». وفي هذا السياق تم التذكير بأن فوز «وانا» بالرخصة الثالثة للجيل الثاني للهاتف المتنقل «جي إس إم» سيعوض أخطاء التوجه نحو تقنية «سي دي إم»، وسيمكن من تطوير شبكة الزبناء التي صارت المجموعة تستحوذ فيها علي 1,96 مليون منخرط في الهاتف الثابت. الأرقام المعلن عنها أوضحت أن رقم المعاملات الموطد ارتفع، مقارنة مع النصف الأول من سنة 2008، بنسبة 2,6% وبلغ 18,278مليار درهم، وقد ساهمت عدة قطاعات في بلوغ هذه النتيجة منها «وانا» للاتصالات ب 652 مليون درهم والتوزيع عبر الأسواق الكبرى بحصة 169 مليون درهم لأوبتورغ و77 مليون درهم لمرجان . أما الصناعات الغذائية فساهمت فيها شركة مركز الحليب بمبلغ 178 مليون درهم كما ساهمت بيمو ب 46 مليون درهم. المعالجة القطاعية لفروع المجموعة، بينت بأن مجموعة مناجم، التي كانت قد تكبدت خسائر مالية فادحة، تبنت استراتيجية جديدة ترتكز بشكل خاص على فرعيتين أولاهما تهم المعادن النفيسة أي الذهب والفضة، وثانيهما تهم معدني الكوبالت والنحاس. ومن المؤمل أن تسفر هذه النتيجة عن رفع رقم معاملات مناجم إلى 500 مليون دولار في ظرف سنتين أو ثلاث. وفي هذا السياق يرتقب رفع إنتاج الفضة بحوالي 50% كما أن الإعدادات جارية لانطلاق استغلال منجم الذهب باكودو بالغابون ابتداء من 2011 - 2012 لرفع الإنتاج إلى حوالي 1,2 طن من الذهب في السنة و 300 طن من الفضة .في مجال الصناعات الغذائية اتضح أن النصف الأول من 2009 تميز بإتمام مشاريع تجديد، وتوسيع مصفاة كوزيمار مما سمح بالشروع في استغلالها ابتداء من غشت 2009 . ولمواكبة تزايد الطلب الداخلي على السكر، فإن كوزيمار تتجه نحو الاستثمار في الأسواق الدولية وخاصة منها البرازيل والسودان. أما بالنسبة للصناعات المرتبطة بالحليب، فإن مركز الحليب شرعت ابتداء من مارس 2009 في توزيع معلبات من فئة نصف لتر من الحليب المبستر لتلبية حاجيات الأسر ذات القدرة الشرائية المحدودة. وبالنسبة لقطاع التوزيع، لوحظ أن نشاط المجموعة تميز بفتح 3 أسواق ل «أسيما» في كل من طنجة وأكادير ومراكش ، وبفتح سوقين لمرجان في كل من فاس والسعيدية كما تميزت بوضع صيغة تنظيمية جديدة تقرب بين مرجان وأسيما.أما بالنسبة لقطاع السيارات فتبين أن «سوبريام» التي فتحت مراكز في مراكش وتازة والدار البيضاء عززت أنشطتها بالشروع في توزيع الشاحنات الصينية الصنع. وإذا كانت مجموعة «أونا» قد تمكنت في المجال البنكي من فتح تمثيلية للتجاري وفا بنك في العاصمة الليبية طرابلس ابتداء من فبراير، فإنها عازمة على تطوير «البنك الإيكولوجي» من خلال مواكبة المخطط الأخضر المعتمد في القطاع الفلاحي. أما بالنسبة لقطاع الطاقة ، فإن المجموعة تنتظر على أحر من الجمر، الرد على العرض الذي تقدمت به بشراكة مع المجموعة السويسرية GDF Suez من أجل الفوز بصفقة «مشروع طرفاية» الرامي إلى إنتاج 300 ميغاوات من الطاقة الريحية والذي رصدت له استثمارات بقيمة 5,5مليار درهم.