قالت مجموعة "أومنيوم شمال إفريقيا" (أونا)، إنها حققت أرباحا بمبلغ 2.917 مليار درهم، سنة 2009، مسجلة ارتفاعا بنسبة 160.9 في المائة، مقارنة مع سنة 2008. معتصم بلغازي رئيس المجلس المديري لأونا (خاص) وأوضحت أكبر مجموعة خاصة في المغرب، التي نشرت، أخيرا، حصيلة أنشطتها لسنة 2009، أن هذا الارتفاع القوي للأرباح يرجع إلى إدماج القيمة المضافة المتعلقة بفتح رأسمال "ونا كوربورايت"، التي حققت، وحدها، 978 مليون درهم، والقيم المضافة لعمليات التفويت، وهي "ميركير"، و"سي إم بي"، و"وفا سلف"، و"سي دي إم"، على الخصوص. وتفيد الأرقام أنه، خارج القيم المضافة، فإن الناتج الصافي لحصة المجموعة ارتفع بنسبة 61.4 في المائة، ليصل إلى1.7 مليار درهم، مستفيدا من تحسن نتيجة الاستغلال، التي بلغت 2.5 مليار درهم، بنسبة ارتفاع بلغت 60 في المائة، وتراجع حصة الفائدة في "ونا كوربوريت". وبلغ رقم معاملات المجموعة ما مجموعه 33.3 مليار درهم، بارتفاع قدره 1.9 في المائة، وناتج خام للاستغلال قدره 4.4 ملايير درهم (+ 33.9 في المائة). وسجلت مردودية المجموعة تحسنا ملموسا، في ظل ظرفية اقتصادية صعبة، كما ارتفعت رساميلها الخاصة ب 18.4 في المائة، إلى 21.5 مليار درهم، في حين سجل ناتجها الاجتماعي الصافي نموا ب 35.7 في المائة، ليصل إلى 17.9 مليار درهم. واعتبرت المجموعة أن هذا "الأداء الجيد، تحقق بفضل تعبئة مجموع فروع أنشطة المجموعة"، مشيرة إلى عودة التوازن لشركة "مناجم"، وارتفاع الأداء العملي للصناعة الغذائية، وتحسن نتائج "التجاري وفابنك"، ونمو حظيرة الزبناء، وتحسن الهامش الخام ل "ونا كوربوريت"، ومواصلة تطور التوزيع الكبير، والآثار الإيجابية للتقارب بين سلسلتي مرجان، وأسيما، الذي جرى نهاية سنة 2008. في المقابل، ذكرت المجموعة أن توزيع السيارات، ومواد التجهيز في إفريقيا، تراجع، بسبب تأثره، بشكل قوي، بالأزمة العالمية، خاصة في الغابون، والكامرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية. كما تراجع النشاط العقاري، تحت تأثير ركود فرع السياحة الفاخرة. وبالنسبة إلى آفاق 2010، ذكرت "أونا" أنها تعتزم مواصلة جهود تحسين إنتاجية المناجم، وإنجاح عملية انطلاق المشاريع المنجمية على الصعيد الدولي في الإنتاج، وتعزيز ريادة سلسلتي مرجان وأسيما، وتقاربهما، وتقويم نمو سلسلة "أوبتورغ"، رغم الأزمة الدولية. كما تعتزم مواصلة تحسين الإنتاجية والحصص في السوق، في مجال الصناعة الغذائية (زيت المائدة لوسيور، وكريسطال، والسكر، وحليب سنترال، ودانون، والماء المعدني عين سايس، وبيسكوي بيمو)، مع البقاء في الطليعة، على مستوى الابتكار والجودة، وإنجاح عملية إطلاق العرض الجديد "إينوي"، للهاتف المحمول، وتسريع انتشار المشاريع العقارية الجديدة للإقامات، وإنجاح إدماج البنوك، المقتناة، أخيرا، في المغرب العربي، وإفريقيا، وتحسين مردوديتها . من جهتها، أعلنت الشركة الوطنية للاستثمار أنها حققت أرباحا صافية، بلغت 3.8 ملايير درهم، سنة 2009، مقابل 512 مليون درهم، سنة 2008، مسجلة ارتفاعا بنسبة 365 في المائة. وأوضحت الشركة أنه، بتحقيق قيمة مضافة نتيجة ارتفاع رأسمال "ونا كوربورايت"، سجل الناتج الصافي لحصة المجموعة من الشركة الوطنية للاستثمار ارتفاعا بقيمة 592 مليون درهم. كما حققت الشركة ناتجا صافيا اجتماعيا بقيمة 135 مليون درهم، بارتفاع بلغت نسبته 8.4 في المائة، بفضل التقدم الجيد لأرباح الأسهم، التي استقرت عند 134.1 مليون درهم (+18.7 في المائة). كما ارتفعت قيمة الاستثمارات المنجزة سنة 2009 من قبل الشركة الوطنية للاستثمار إلى 521.5 مليون درهم. وهمت، أساسا، إعادة شراء 10 في المائة من رأسمال "التجاري وفا بنك" من البنك الإسباني "سانتاندير"، والاكتتاب في رفع رأسمال "أطلس أوسبيطاليتي موروكو"، للسياحة. وأنهى المساهمون الرئيسيون في المحفظة المالية للشركة الوطنية للاستثمار بنتائج إيجابية، كما هو الحال بالنسبة لمجموعة "أونا"، و"لافارج للإسمنت" (+10.3 في المائة)، وشركة "سوميد"، التي حققت ارتفاعا بقيمة 142 مليون درهم في ناتجها الصافي. ووحدها أنهت شركة "سوناسيد" السنة الماضية بانخفاض في ناتجها الصافي بنسبة 61.8 في المائة، نتيجة ظروف السوق غير المشجعة. وأكد حسن بوهمو، الرئيس المدير العام للهولدينغ، أن "هذا الأداء الجيد، الذي تحقق في سياق اقتصادي دولي غير مشجع، يشهد على متانة محفظتنا المالية، ووجاهة استراتيجيتنا التنموية". وكانت "أونا" والشركة الوطنية للاستثمار، قررتا، الأسبوع الماضي، الاندماج لخلق شركة قابضة للاستثمار، وحيدة وغير مدرجة في البورصة، عبر سحب حصة الشركتين.