سجل رقم معاملات مجموعة أومنيوم شمال إفريقيا «أونا» نموا طفيفا في متم شتنبر الماضي في حدود2.1 في المائة، ليصل إلى 28.09 مليار درهم، مدفوعا أساسا بمساهمة شركة الاتصالات «ونا» والشركة المركزية للحليب، بعد تراجع وتباطؤ أداء مختلف الفروع الأخرى التي تشكل الهولدينغ. وقد واصلت شركة «وانا» الفاعل الثاني في مجال الاتصالات، التي حصلت على الرخصة الثالثة للهاتف النقال من الجيل الثاني وعرفت انضمام شركتي «أجيال» و«زاين» إلى المساهمين فيها عبر الزيادة في رأسمالها بمبلغ 2.85 مليار درهم، مساهمتها التي مكنت من دعم رقم معاملات الشركة، حيث بلغت مبيعات شركة الاتصالات بفعل تنمية عدد زبناء الهاتف المحمول و الثابت و الانترنيت، إلى 2.14 مليار درهم في التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، مقابل 1.22 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية، مسجلة نموا بنسبة 75.5 في المائة. وتراجعت مساهمة الأنشطة المالية التي تمثلها مجموعة «التجاري وفا بنك» في رقم المعاملات المدعم لمجموعة «أونا»، حيث انخفض رقم المعاملات في التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية ب6.7 في المائة، منتقلة إلى 78.5 مليون درهم، مقابل 84.2مليون درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية. وفي نهاية شتنبر الماضي تردت نتائج شركة «مناجم» بفعل تراجع أسعار المعادن، حيث انتقلت من 1.65 مليار درهم إلى 1.59 مليار درهم، منخفضة ب 3.7 في المائة، غير أن «أونا» تؤكد أن انخفاض أسعار المعادن تم التخفيف منه من خلال معدل تكافؤ الصرف، وارتفاع الأحجام التي تم بيعها من النحاس والفليورين والفضة وتحسن معدل ثمن بيع الفضة. وشهد رقم مبيعات الصناعة الغذائية والرزراعية، تراجعا طفيفا ب0.9 في المائة منتقلا من 11.82 إلى 11.71 مليار درهم. و نجم هذا التراجع عن انخفاض مبيعات السكر على مستوى شركات سونابيل وسوراك التي تأثر إنتاجها بالفيضانات التي شهدها المغرب في فصل الشتاء الماضي، وانخفاض أسعار بيع زيت المائدة وانهيار ثمن الأخطبوط، غير أن هذا التراجع تم التخفيف منه بفعل ارتفاع مبيعات الحليب والمنتجات الحليبية الطرية والبسكويت. وانعكس تباطؤ استهلاك الأسر واشتداد المنافسة في التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية على أداء التوزيع الكبير، حيث انخفض رقم معاملاته ب0.8 في المائة، منحدرا إلى 12.44 مليار درهم، بعدما بلغ 12.54 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية، في نفس الوقت تأثر توزيع السيارات سلبا بتراجع سوق السيارت في المغرب. وتراجع العقار على إثر ركود العقار السياحي الفاخر، مما ترتب عنه انخفاض رقم المعاملات ب55.2 في المائة منتقلا من 164.7مليون درهم إلى 73.8 مليون درهم. ولم تسعف الظرفية الصعبة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية المجموعة الاقتصادية الخاصة الأولى في المغرب لإنجاز عمليات استراتيجية في إطار الخطة الجديدة التي انخرطت فيها منذ تعيين معتصم بلغازي رئيسا مديرا عاما، لكنها حاولت منح رؤية واضحة لبعض الفروع التابعة لها، فقد تواصل التوجه الرامي إلى تنويع المحفظة العقارية ل«أونابار» باتجاه البنايات السكنية والخدماتية وتمت بلورة استراتيجية جديدة لنشاط المعادن، بالموازاه مع تقويم أدائها المالي، ستركز شركة «مناجم» نشاطها على المعادن النفيسة والكوبالت والنحاس. وشرعت «كوسيمار» في البحث عن فرص توسع في الخارج، خاصة في إفريقيا والبرازيل، ووضعت «مرجان»، عينها على أسواق خارجية، وتترقب «ناريفا» نتائج إعلان طلب العروض الخاصة بمحطة الطاقة الريحية بطرفاية الذي يرتقب أن تستثمر فيه مع شريك لها 5.5 مليارات درهم، في ذات الوقت تمضي «ونا» في توسيع حصتها في سوق الهاتف الثابت والأنترنيت، وهي الحصة التي يرتقب أن تتعمق بعد المرور إلى الهاتف النقال.