دفعت «ونا» عاليا أرباح مجموعة «أونا» في النصف الأول من السنة الجارية، حيث نمت ب97 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الفارطة، فقد انتقلت من907 ملايين درهم إلى 1.78 مليار درهم، نتيجة تحقيق فائض بقيمة 977 مليون درهم، بفعل تخفيض حصة «أونا» في «ونا» عقب دخول «زين» في رأسمال الفاعل الثالث في مجال الاتصالات في المغرب عبر ضخ 2.85 مليار درهم. فقد اتضح، حسب ما ورد خلال الندوة الصحفية التي عقدها معتصم بلغازي، رئيس المجموعة، الخميس الماضي بالدار البيضاء، أنه بدون فائض القيمة تلك كانت الأرباح ستنخفض ب10في المائة، في علاقة بتداعيات الأزمة الاقتصادية التي أفضت إلى تباطؤ النشاط، الذي انعكس على وتيرة نمو رقم معاملات المجموعة الذي لم يتعد 2.6 في المائة، غير أن بلغازي يؤكد أن «أونا» أبانت في سياق ظرفية دولية صعبة على قدرة كبيرة على التأقلم. وتجلى، في النصف الأول من السنة الجارية، تفاوت أداء الأنشطة التي تشكل المجموعة، فقد تمكنت «ونا» من تنمية قاعدة زبنائها في الهاتف النقال والأنترنيت وتحسين هامش الاستخماد، واستطاعت مجموعة «التجاري وفا بنك» تحسين نتائجها في سياق متسم بمنافسة حادة. في ذات الوقت، تراجعت الصناعات الغذائية بفعل مخصصات الاستخماد التي اقتضاها برنامج عصرنة «كوسيمار» وانخفاض نشاط تكرير الزيوت في «لوسيور» وتراجع أسعار الأخطبوط على نتائج شركة «ناريفا»، وتباطأت وتيرة نمو التوزيع العصري وتأخر توزيع السيارات والتجهيزات في إفريقيا عبر شركة «أبتورك» وتراجعت نتائج شركة «مناجم» نتيجة انخفاض أسعار المعادن وتراجع العقار بفعل صعوبات فرع السياحة الفاخرة. ولم تساعد الظرفية الصعبة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية المجموعة الاقتصادية الخاصة الأولى في المغرب على إنجاز عمليات استراتيجية في إطار الخطة الجديدة التي انخرطت فيها منذ تعيين بلغازي على رأسها، غير أنها (المجموعة) بادرت إلى منح رؤية واضحة لبعض الفروع التابعة لها، فقد تواصلت الأشغال في مختلف الأوراش التي تشرف عليها شركة «أونابار العقارية، التي تتجه نحو السكن المتوسط وبناء المدن، وتمت بلورة استراتيجية جديدة لنشاط المعادن، حيث ستركز شركة «مناجم» نشاطها على المعادن النفيسة والكوبالت والنحاس، وشرعت «كوسيمار» في البحث عن فرص توسع في الخارج، خاصة في إفريقيا والبرازيل، ووضعت «مرجان»، التي أكد بلغازي أن الظرفية الحالية لا تسمح بإدراجها في البورصة، عينها على أسواق خارجية، وتترقب «ناريفا» نتائج إعلان طلب العروض الخاصة بمحطة الطاقة الريحية بطرفاية الذي يرتقب أن تستثمر فيه مع شريك لها 5.5 مليارات درهم، ناهيك عن المضي في توسيع حصة «ونا» في سوق الهاتف الثابت والأنترنيت، وهي الحصة التي يرتقب أن تتعمق بعد المرور إلى الهاتف النقال.