قالت مجموعة أومنيوم شمال إفريقيا، إن أرباحها الصافية ارتفعت في السنة الماضية ب80 في المائة، مقارنة مع 2006، معززة ببيع مساهمة المجموعة في شركة التأمين أكسا والنتائج الجيدة التي حققتها فروع التوزيع والاتصالات والنمو القوي لقطب العقار والصناعات الغذائية. و أوضح سعد بنديدي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس الاثنين، والتي خصصت لتقديم النتائج السنوية لمجموعة أونا، أن أرباح هذه الأخيرة، وصلت إلى 1.72 مليار درهم في السنة الفارطة، مقابل 959 مليون درهم في سنة2006. و أشار إلى أن رقم مبيعات المجموعة التي تهيمن على أكبر الحصص في المغرب في قطاعات البنوك والمعادن والمواد الغذائية والتوزيع، وصل إلى 32.8 مليار درهم، مقابل 28.5 مليار درهم في سنة 2006، مسجلا زيادة بنسبة 14.9 في المائة. وشدد على أن المبيعات ارتفعت بفعل مساهمة قطاعات التوزيع، التي وصلت مبيعاتها إلى 15.2 مليار درهم والصناعات الغذائية التي بلغت مبيعاتها 13.8 مليار درهم، هذا في الوقت الذي سجلت مبيعات المناجم تراجعا طفيفا لتستقر في 2.21 مليار درهم مقابل 2.22 مليار درهم في 2006. وأوضح أن نتيجة الاستغلال الجارية، سجلت تراجعا بنسبة 29.8 في المائة، لتنحدر من 1.81 مليار درهم إلى 1.28 مليار درهم، وهو الانخفاض الذي يرد على تكاليف بدء مشروع الاتصالات الجديد المشترك المتمثل في شركة «ونا»، والتي تتطلع إلى موازنة الإيرادات والتكاليف في 2010. مؤكدا أن الفائض الخام للاستغلال، ارتفع ب11.1 في المائة، منتقلا إلى 3.08 مليار درهم، مقابل 2.77 مليار درهم في سنة 2006. ولا حظ بنديدي أن الاستثمارات الصافية التي أنجزتها المجموعة عرفت، خارج القطاع البنكي والخدمات المالية، ارتفاعا قويا في السنة الفارطة ب79.4 في المائة لتصل إلى 5.01 مليار درهم، وهي الاستثمارات التي وظفت في تطوير «ونا» ومرجان ومناجم، وشراء 49 في المائة من «أسيما» و«مرجان» بعد انسحاب أوشان. وأكد بنديدي أن النتائج الحالية تنسجم مع توقعات المخطط الاستراتيجي الذي يغطي الفترة الممتدة من 2006 إلى 2009، بحيث ينتظر أن تتجاوز أرباح المجموعة في نهايته ملياري درهم، وتصل المبيعات إلى 40 مليار درهم. و في سنة 2007، وصلت القيمة المحينة لأصول المجموعة إلى 30.9 مليار درهم، أي 1770 درهما للسهم الواحد، بزيادة بنسبة 24.6 في المائة، مقارنة بسنة 2006. وقد اقترح مجلس إدارة المجموعة على الجمعية العامة للمساهمين ربيحة ب35 درهما للسهم، بزيادة بنسبة 16.7 في المائة. وبخصوص توقعات المجموعة خلال السنة الجارية، شدد بنديدي، على المضي في تدعيم النمو القوي للتوزيع في المغرب وإفريقيا، وتطوير الإنتاجية وتوسيع حصص السوق في قطاع الصناعة الغذائية، ومواصلة الاستثمارات المعدنية في المغرب وإفريقيا وتدعيم موقع التجاري وفا بنك وإنجاح الاندماج على الصعيد الدولي، وتركيز الحضور في قطاع العقار وتأمين تمويل الفروع السائرة في طريق التطور مثل «ونا» و«وأسيما» و«نافيرا» و«أونابار». وبخصوص الوضعية الحالية للوسيور، التي دفعها ارتفاع أسعار المواد الأولية إلى الزيادة في أسعار الاستهلاك منذ حوالي سنة، أوضح بنديدي أن ثمة مباحثات جارية مع وزارة الفلاحة من أجل إعادة بعث زراعة النباتات الزيتية من جديد، قبل أن يشير أحمد رحو، الرئيس المدير العام للوسيور، إلى أن الهدف من هذه المباحثات هو رفع مساهمة تلك الزراعات إلى ما بين 30 و35 في المائة في تلبية الحاجيات الوطنية، وهو الأمر الذي يبقى تحقيقه رهينا بتوفير بعض الآليات التي تخول توفير دخل قار للمزارعين وحماية المداخلات المحلية من المنافسة الخارجية.