على الرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة، حققت مجموعة أومنيوم شمال إفريقيا (أونا) ، خلال الشهور التسعة الأولى من السنة الجارية رقم معاملات تجاوز 28.09 مليار درهم، وهو ما يعني زيادة معدلها 2.1 % مقارنة مع نفس الفترة من عام 2008. وعزا تقرير أوردته بورصة باريس صباح أمس، هذا النمو في رقم معاملات «أونا»، إلى التحسن الذي شهدته مواردها من قطاع الاتصالات، ممثلا بشركتها «ونا»، الفاعل الثالث في هذا القطاع بالمغرب، حيث أن معدل رقم المعاملات المحقق خلال الشهور التسعة الأولى من كل زبون ارتفع إلى مستويات جيدة مقارنة الصعوبات التي واجهتها «وانا» خلال العام الأول من إنشائها. في المقابل، سجل الهولدينغ الأول في المغرب، تراجعات ملحوظة في مجموعة من القطاعات، التي تأثرت بشكل أو بآخر من تداعيات الأزمة العالمية، وجاء قطاع المناجم في طليعة المتضررين، حيث سجلت شركة «مناجم» التابعة للمجموعة تراجعا في نتائجها تبعا لتدني أسعار المعادن، غير أن أضرار هذا التدني كانت محدودة بفعل تحسن معدلات الصرف من جهة، وارتفاع حجم المبيعات من النحاس والفلورين والانتعاش الطفيف لأسعار الفضة.. كما عانى قطاع الأغذية التابع لمجموعة أونا من النتائج السلبية، حيث سجل تقهقر في مبيعات السكر ، وذلك بفعل تقلص الانتاج الذي تأثر بالفيضانات التي كانت قد ضربت الكثير من مزارع الشمندر والقصب السكري العام الماضي. في نفس الاتجاه، أثر هبوط أسعار زيوت المائدة على نتائج فرع أونا في هذا القطاع، أي شركة «لوسيور كريسطال». وقد أمكن إنقاذ نتائج الصناعات الغذائية التابعة للهولدينغ، بفضل ما حققته «المركزية للحليب» من ارتفاع في حجم مبيعات الحليب ومشتقاته، كما سجل فرع البسكتة الممثل بشركة «بيمو» نفس النمو. أما قطاع التوزيع الذي تستحوذ عليه مجموعة «أونا» من خلال أسواق مرجان وأسيما، فقد سجل تباطؤا في وتيرة نموه خلال الشهور التسعة الأولى بفعل تراجع معدل استهلاك الأسر وارتفاع كلفة المعيشة. وكان طبيعيا أن تتراجع في هذه الظرفية الصعبة، نتائج أونا في قطاع السيارات المستوردة التي عرفت مبيعاتها تدنيا ملحوظا.