وصلت أرباح شركة «مناجم» في السنة الفارطة إلى 222.3 مليون درهم، مقابل 22.8مليون درهم في السنة التي قبلها، مسجلة ارتفاعا بنسبة 825 في المائة. وتأتى تحقيق هاته النتيجة بفعل ارتفاع نتيجة الاستغلال وانخفاض النتيجة المالية المرتبطة بعدم تكرار تفويت أسهم «سيمافو» التي تمت في 2009 وارتفاع الضرائب والحصة العائدة لفائدة الأقلية في الشركة المعدنية لإمطير والشركة المعدنية لكماسة. وارتفع رقم معاملات «مناجم» بنسبة 29 في المائة في السنة الفارطة ليستقر في حدود 2.87 مليار درهم، وهو ما يعزى إلى ارتفاع إنتاج الفضة للشركة المعدنية لإمطير، وارتفاع سعر صرف الدولار في مقابل الدرهم الذي تم التخفيف منه عبر التزامات التغطية. وقفزت نتيجة الاستغلال الجارية من 81.5 مليون درهم إلى 473.7 مليون درهم، وهو ما تحقق نتيجة النمو الإيجابي للفائض الخام للاستغلال ب 77 في المائة، ليستقر في حدود 1.10 مليار درهم. واستفادت الشركة في السنة الماضية من ارتفاع أسعار المعادن، خاصة الفضة والنحاس والزنك، بينما لم تستفد من ارتفاع أسعار الذهب في السوق الدولية، بسبب التغطية المرتفعة لهذا المعدن التي تصل إلى 100 في المائة إلى غاية 2012. وأبدى المحللون، مؤخرا، الكثير من التفاؤل حول الأداء القادم، حيث توقع المحللون لدى التجاري للوساطة أن تنمو أرباح الشركة في المتوسط بين 2010 و2012 ب100 في المائة، حيث تأخذ هاته التوقعات بعين الاعتبار التخفيف من معدل تغطية الفضة الذي سينتقل من 84 في المائة في السنة الفارطة إلى 52 في المائة في السنة الجارية. وكانت شركة «مناجم» المغربية قالت في يناير الماضي إن مجلس إدارتها سيقترح زيادة رأسمال الشركة ب106 في المائة لتعزيز استراتيجية التطوير، إذ كانت أشارت، في بيان صادر عنها، إلى أنها ستدعو إلى اجتماع للجمعية العمومية للمساهمين لإجازة زيادة رأس المال بما يصل إلى 900 مليون درهم (106.2 ملايين دولار)، لكنها لم تذكر موعدا للاجتماع. ويبلغ رأسمال الشركة حاليا 850.8 مليون درهم، وقالت «مناجم» إن الاكتتاب في زيادة رأس المال سيكون متاحا للمساهمين الحاليين في الشركة وموظفيها. وقد اقترح مجلس إدارة الشركة على الجمعية العمومية توزيع ربيحة ب12 درهما للسهم برسم السنة الجارية.