تداولات ضعيفة لم تتعد 574 مليون درهم كمتوسط يومي، وأسهم 30 شركة من ضمن 76 المدرجة ببورصة القيم بالدارالبيضاء عرفت انخفاضات متباينة، هذه أهم خلاصات ستة أشهر من التداولات برسم سنة 2009. الأداء السنوي وبعد أربعة أشهر في الأحمر، سجل ارتفاعا لا بأس به خلال الشهرين الماضيين، ليستقر الآن في نسبة 5.50 في المائة لمؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة، وسجل 5.15 في المائة لمؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة، وهي نسبة بعيدة عما سجلته المؤشرات خلال نفس الفترة من السنة الماضية حيث كان الرقم مضاعفا أي أكثر من 12 في المائة للمؤشرين، ويرجع ذلك بالأساس إلى انعكاس الأزمة المالية العالمية على بورصة الدارالبيضاء خصوصا خلال الأسابيع الأولى من 2009 حيث سجلت المؤشرات خلال الست حصص الأولى فقط من السنة ناقص 13 في المائة. وإذا كان المتوسط اليومي لحجم التداولات خلال 2008 قد سجل ملياري درهم يوميا، فإنه هذه السنة وإلى غاية آخر يونيو سجل متوسط حجم التداولات حوالي 574 مليون درهم يوميا أي ربع ما سجل خلال السنة المنصرمة، وجاء في مقدمة القيم الأكثر نشاطا هذه السنة، أسهم الشركة العقارية «الضحى» التي استحوذت على 22 في المائة من حجم التداولات خلال هذه المدة، متبوعة بأسهم «اتصالات المغرب» التي كان لها نصيب 13 في المائة من حجم التداولات، ثم أسهم كل من «التجاري وفابنك» و«البنك المغربي للتجارة الخارجية» بنسبة 8 في المائة لكل منهما. 46 شركة من ضمن 75 التي يتم تداول أسهمها بسوق القيم خلال 2009، عرفت أسهمها ارتفاعات متباينة تراوحت ما بين 73 في المائة و0.12 في المائة، حيث تربعت على عرش الأسهم الأكثر مردودية في النصف الأول من 2009 أسهم شركة النقل «ستيام» التي انتقل سعرها من 197 درهما في أول السنة إلى 340 درهما حاليا ليربح السهم 143 درهما، ثم سهم «ألمنيوم المغرب» الذي نما بحوالي 66 في المائة وربح بذلك 430 درهما، وكان لأسهم الشركات المعدنية نصيب من الأرباح، حيث عرفت الشركات الثلاث الممثلة لقطاع المعادن بالبورصة ارتفاعات مهمة، يتقدمها سهم شركة «إس.أم.إي» الذي نما بحوالي 61 في المائة وربح 271 درهما خلال مدة 6 أشهر، ثم سهم «الشركة المعدنية لتويست» بحوالي 60 في المائة وسهم «مناجم» بنسبة 37 في المائة. أما 30 شركة المتبقية فعرفت انخفاضات تراوحت نسبها ما بين 0.05 في المائة وناقص 34 في المائة، حيث تكبد سهم «إسمنت المغرب» أقوى انخفاضات السنة الجارية، وفقد ما مجموعه 675 درهما في 2009، متبوعا بسهمي «أوطو نجمة» و«زليجة» بنسبة 30 في المائة لكل واحد منهما. وإذا كانت المؤشرات قد عرفت ارتفاعا طفيفا خلال النصف الأول من هذه السنة، فإن الرسملة السوقية هي الأخرى ربحت حوالي 23 مليار درهم، واستقرت في آخر شهر يونيو في مبلغ 554 مليار درهم، بعد أن سجلت في 31 دجنبر 2008 ما يناهز 531 مليار درهم . ويسجل لمسيري الشركات المدرجة بالبورصة، بعد الإعلان عن نتائجها السنوية، ِ أنهم كانوا أكثر سخاء هذه السنة من حيث توزيع الربيحة على حاملي الأسهم، حيث بلغ الرقم أكثر من 19 مليار درهم، الحصة الكبرى من الربائح وزعت على حاملي أسهم شركة «اتصالات المغرب» بما يفوق 9.5 ملايير درهم أي جميع أرباحها الصافية التي حققتها الشركة الرائدة في الاتصالات خلال السنة الماضية، حيث سيوزع على كل حامل لسهم «اتصالات المغرب» مبلغ 10.83 دراهم للسهم، وفي المرتبة الثانية شركة «لافارج» والتي وزعت حوالي مليار درهم بمعدل 60 درهما للسهم الواحد، ثم «التجاري وفابنك» بحوالي 965 مليون درهم أي 5 دراهم للسهم الواحد، أما أعلى ربيحة فسيستفيد منها حامل سهم «المركزية للحليب» بحوالي 490 درهما للسهم، نظرا لأن سعره مرتفع أصلا بالبورصة ويسجل حاليا 8400 درهم للسهم.