كشف آخر تقرير صادر عن مجموعة مناجم يتعلق بنتائج النصف الأول من سنة 2012 عن اكتشاف احتياطيات هامة تتجاوز 208 طن من معدن الفضة بمنجم إميضر التابع لإقليم تنغير، بعد ما عملت الشركة خلال هذه الفترة باستثمار مبلغ 179 مليون درهم وضمنه 55 مليون درهم المخصصة لميزانية البحث والتنمية التي أتاحت تأكيد هذا الاحتياط. وأفاد تقرير حول آخر اجتماع لمجلس إدارة الشركة المنجمية لإميضر عقد يوم 20 شتنبر الجاري، تتوفر «التجديد» على نسخة منه، أن رقم معاملات الشركة سجلت ارتفاعا بنسبة 10 في المائة بما مجموعه 600.6 مليون درهم مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2011 وتسجيل فائض إجمالي للاستغلال يقدر ب 403.3 مليون درهم أي بنسبة تزيد على 13 في المائة. وسجلت نتيجة الاستغلال تقدما يناهز 312 مليون درهم بنسبة تتجاوز 17في المائة، في ما سجلت النتيجة الصافية تراجعا بنسبة 7 في المائة أي حوالي 247.3 مليون درهم.وجاء في التقرير أن نشاط الشركة تطور في سياق صعب تميز من جهة بظرفية دولية غير مستقرة دفعت أسعار الفضة نحو الانخفاض، وبالتوقف» اللامشروع» لتموين مصنع المعالجة بالماء والذي أدى إلى انخفاض الإنتاج من جهة أخرى.وعلى مستوى التنمية والآفاق قررت الشركة متابعة أشغال بناء مشروع توسيع قدرة منجم إميضر أثناء الأسدوس الثاني 2012 قصد انطلاقة الإنتاج في الأسدوس الأول 2013، إذ تعتزم الشركة متابعة مجهوداتها للبحث والتنمية بغية استدامة النشاط المنجمي في المنطقة، يفيد التقرير ذاته. يذكر أن الخلاف القائم بين الشركة وسكان الدواوير المجاورة للمنجم ، المعتصمين فوق جبل «ألبان»، «احتجاجا على ما وصف باقصائهم من التشغيل والمطالبة بالنهوض اجتماعيا بمنطقة إميضر التي تعاني من الفقر رغم توفر أراضيها على أكبر منجم لإستخراج الفضة بشمال إفريقيا، لا يزال عالقا منذ أزيد من سنة كاملة.