أعلن رئيس مجلس إدارة «تويسيت» المنجمية إدريس التراكي أن شركته حققت زيادة في رقم معاملاتها سنة 2008 ب 44 مليون درهم لينتقل من 247.3 مليون سنة 2007 إلى 291.4 مليون. وتعزى هذه النتيجة إلى التطور الإيجابي لحجم المعادن المبيعة، بحيث ارتفعت بالنسبة إلى الرصاص ب 14.3 % والزنك ب 48.9 %، فضلا عن نسبة تغطية الشركة للطلبات على إنتاجها بثمن مناسب، رغم ما عرفته الأسواق العالمية من انخفاض أسعار المعادن والدولار خلال العام الماضي. وأفادت الشركة، التي عقدت مساء أول أمس الأربعاء، أول ندوة صحافية بعد إدراجها في بورصة البيضاء، أنه مقابل ارتفاع رقم المعاملات عرفت الأرباح انخفاضا بين سنتي 2007 و2008، بحيث انتقلت من 133.55 إلى 93.46مليون درهم. وأرجع التراكي هذه النتيجة إلى عاملين اثنين أولهما تحملها لفائض استثنائي من القيمة العقارية (اقتناءات عقارية) وتكوينها لمؤونة ب42.5 مليون درهم سنة 2007، زيادة على التكاليف المالية للدخول لبورصة الدارالبيضاء وانخفاض قيمة أسهم أحد فروع الشركة بما قيمته 10.7ملايين درهم. وحسب مسؤولي، الشركة فإن النتيجة الصافية كانت ستسجل تطورا إيجابيا لولا هذه التحملات المالية لسنتي 2007 و2008 بزيادة 5.5 ملايين درهم. ورغم انخفاض أسعار المعادن والدولار فإن مبيعات الشركة كانت مطابقة لتوقعاتها، كما أنها تتوقع نتيجة إيجابية لنشاطها خلال العام الجاري سواء تعلق الأمر بتغطية الطلب أو بقدرتها الإنتاجية، معلنة أنها ستعزز أبحاثها المنجمية لتنويع وتقوية أنشطتها. وقال رئيس مجلس الإدارة إن الشركة كشفت عن مخزون معدني بمنجم تازكا بنواحي مريرت، وهو ما يطيل أمد نشاطه ل 14.5 سنة إضافية، مضيفا أن الأبحاث الجارية لاكتشاف الذهب لم تفض إلى نتيجة لحد الساعة، وبالتالي من الضروري تعميق تلك الأبحاث، كما ستنطلق في مارس المقبل تنقيب جديد عن النحاس. يشار إلى أن أسعار كل من معدني النحاس والزنك شهدت، على التوالي انخفاضا خلال سنة 2008 من 2580 دولارا للطن إلى 2111 دولارا بالنسبةللأول، ومن 3242 إلى 1875 دولار بالنسبة للثاني، فيما ارتفع سعر الفضة من 13 إلى 15 دولار.