أقصي المنتخب المغربي من الدور الأول للدورة ال 29 لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، بعد تعادله مع منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا بهدفين لمثلهما، في لقاء جمعهما أول أمس الأحد بملعب «موزيس مابيلا» بمدينة دوربان، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة. وأجمع المتتبعون للشأن الكروي أنه كان بإمكان المنتخب المغربي التأهل بكل سهولة أمام منتخب جنوب إفريقيا لولا الأخطاء التي وقع فيها، وكانت السبب في الخروج المخيب للآمال لأسود الأطلس، خلال المباراة الأخيرة التي قدم خلالها مستوى تقنيا جيدا، إذ كان بإمكانه حسم نتيجة المباراة لصالحه خلال الجولة الأولى، لو لم يضيع فرصا محققة للتسجيل. ومن جانبه حمل الدكتور منصف اليازغي، مسؤولية إخفاق المنتخب الوطني للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وقال اليازغي في تصريح ل»التجديد» إن اللوم يجب أن يوجه للجامعة التي تأخرت في فسخ عقد المدرب السابق اريك كيريتس رغم النتائج المتدنية التي حققها في الغابون، وتأخرت كذلك في إعلان المدرب الجديد، بعد القصة التي عاشها المغاربة مع اختياره من بين 4 مدربين. وفي أعقاب ذلك، قال الخبير في الحكامة الرياضية، «لا يجب أن نوجه اللوم في إقصاء الفريق الوطني إلى الإطار الوطني رشيد الطاوسي، الذي نجح في وقت وجيز لا يتجاوز شهرا من التداريب، في بناء منتخب قوي أفضل من الفريق الذي كان يشرف عليه البلجيكي غيريتس لأزيد من سنة، وتأكد من خلال مقابلة أول أمس أن للاعبين المحليين دور أساسي في الفريق». وبالنظر إلى المناسبات الرياضية القادمة، سواء تعلق الأمر بإقصائيات كأس العالم في مارس القادم أو كأس إفريقيا التي سيحتضنها المغرب سنة 2015، أضاف اليازغي أن الجامعة مطالبة بإعطاء الوقت الكافي للناخب الوطني رشيد الطاوسي للاستمرار في استكمال البناء السليم للفريق الوطني. وزاد موضحا، إن نتائج النخبة الوطنية في جنوب إفريقيا كانت أفضل من دورة تونس، إذ إن الفترة الممتدة من 1990 إلى 2013 عرفت إشراف 13 مدربا على المنتخب الوطني، اثنان منهم فقط استطاعوا قضاء فترة طويلة معه هما هنري ميشيل وبادو الزاكي. وأجمع جل المهتمين، أن حكم المباراة لم يكن منصفا في بعض فترات المقابلة، وأن الفريق الوطني يتوفر على طاقات شابة قادرة على تقديم الإضافة للكرة الوطنية، خلال ما تبقى من إقصائيات كأس العالم، رفقة المدرب الوطني رشيد الطوسي، الذي «قام بعمل جيد رغم كون المدة التي أشرف فيها على تدريب الأسود غير كافية لبناء فريق قوي».