تتوجه أنظار جمهور كرة القدم المغربية غدا بداية من الساعة السادسة مساء إلى ملعب موزيس مابيدا بمدينة دوربان الجنوب إفريقية الذي يحتضن مباراة أسود الأطلس أمام منتخب الرأس الأخضر برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في نهائيات أمم إفريقيا 2013 لكرة القدم المقامة في جنوب إفريقيا حتى 10 فبراير. وتكتسي مباراة اليوم أهمية بالغة للمنتخب المغربي وطاقمه التقني بقيادة المدرب رشيد الطاوسي، إذ على ضوئها سيتحدد مصير الأسود في مشوار النهائيات بتجديد الأمل في الصعود إلى الدور الثاني من عدمه. كما تعد المواجهة فرصة للعناصر الوطنية لاستعادة ثقة الجمهور المغربي بعد التعادل المخيب في المباراة الأولى أمام منتخب أنغولا والتي نجا فيها الفريق الوطني من هزيمة محققة بالنظر إلى الفرص الواضحة التي أتيحت للفريق الأنغولي، كما عرت تلك المباراة على ضعف اللياقة البدنية لدى اللاعبين المغاربة، وأخطاء كثيرة في توظيف بعض اللاعبين من طرف الناخب الوطني رشيد الطاوسي. وسيكون على الفريق الوطني الاستفادة من دروس مباراة أنغولا خصوصا في جانب «التركيز واختلال التوازن» وتوظيفها في مباراة اليوم أمام منتخب الرأس الأخضر التي يسبق لها مواجهة المغرب في أي مباراة لا رسمية ولا ودية، علما أن منتخب «كاب فيردي» الذي أحرج منتخب جنوب إفريقيا وتعادل معه بدون أهداف في المباراة الافتتاحية، يتواجد في كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخه. وكان رشيد الطاوسي وعد بتقديم مستويات أفضل في المباراتين المتبقيتين عن الدور الأول والبداية مع منتخب الرأس الأخضر، حيث قال إنه تمت معاينة طريقة لعب منتخب الرأس الأخضر عبر تسجيلات الفيديو، بغية معاينة الجزئيات المختلفة في أداء لاعبيه، مشيرا إلى أنه تم الاشتغال أكثر على لاعبيه المتميزين، ومحاولة استكشاف نقط ضعفه في دفاعه ووسط ميدانه. أما بالنسبة للجانب البدني للاعبين المغاربة فقال الناخب الوطني بأنه بالنسبة للمستوى البدني لا يمكن إعطاء جرعات إضافية للاعبي المنتخب المغربي لكونهم وصلوا إلى مستوى لا يسمح بزيادة جرعات بدنية، فيما تم التركيز على منحهم جرعات تكتيكية استعدادا للمباراة الثانية أمام منتخب الرأس الأخضر. من جهته وعلى غرار جميع المدربين لم يفقد مدرب الرأس الأخضر لويس انطونيس الأمل عندما اعتبر «أن المباراة مع جنوب إفريقيا أصبحت من الماضي كما كان إقصاء الكاميرون في التصفيات وإذا كنا لم ننجح فيها ولم يتحقق هدفنا فيها لكننا سنحاول الاستعداد لملاقاة المغرب والحصول على نقاط أخرى وجلب السعادة لبلدنا الصغير (نصف مليون نسمة) وأن تبقى رأسنا مرفوعة». وكان الأسود واصلوا تحضيراتهم فور وصولهم إلى مدينة دوربان قادمين إليها من مدينة جوهانسبورغ ، وأجروا أمس الثلاثاء حصتين تدريبيتين واحدة في الصباح كانت خفيفة فيما جرى التدريب الرئيسي في المساء وبالضبط في الساعة السادسة بالتوقيت المغربي على أرضية ملعب موزيس مابيدا، وهو نفس توقيت مباراة اليوم أمام منتخب الرأس الأخضر. وحسب مصادر مرافقة للأسود فإن حالة من التفاؤل والحماس تسود وسط اللاعبين، حيث تعاهد الجميع على تحقيق نتيجة الفوز في مباراة اليوم، وتعزيز الحظوظ للتأهل إلى الدور الثاني. من جهته طمأن الطاقم الطبي للمنتخب الوطني بقيادة الدكتور عبد الرزاق هفتي، الجمهور المغربي على الحالة الصحية للاعبين، مؤكدا أن الجميع يتمتعون بصحة جيدة، بمن فيهم اللاعبون الذين كانوا يعانون من الإصابة أمثال يونس بلهندة وكمال الشافني وشهير بلغزواني. وأكد هفتي أنه من الناحية الصحية والبدين فجميع اللاعبين مؤهلين لخوض مباراة اليوم أمام منتخب الرأس الأخضر. يذكر أن يونس بلهندة وكمال الشافني كانا أصيبا في إحدى الحصص التدريبية فيما اللاعب شهير بلغزواني عانى من نزلة برد.