يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم في دوربان، التي وصل إليها، أمس الاثنين، تحضيراته لمباراة يوم غد الأربعاء ضد منتخب الرأس الأخضر في إطار المرحلة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013، التي تتواصل في جنوب إفريقيا حتى يوم الأحد 10 فبراير المقبل. وبرمج المدرب رشيد الطاوسي، مساء أمس، حصة تدريبية في ملعب سوكر راي كزولوكس، في حين يتعرف الأسود، خلال حصة اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب موزيس مابيدا، الذي يحتضن مباراة الغد. وتجاوز الأسود بسرعة فائقة التأثيرات السلبية للتعادل المخيب في المباراة الأولى ضد أنغولا، وأصروا جميعا على تحقيق نتيجة أفضل، واستثمار الأجواء الجيدة التي تسود في الوقت الراهن المنتخب الوطني. وعلمت "المغربية" أن رشيد الطاوسي، مدرب المنتخب الوطني، سيحدث تغييرات على التشكيلة، مقارنة مع المباراة الأولى التي جمعت أسود الأطلس بغزلان أنغولا، وانتهت بالتعادل دون إحراز أهداف. وبدا من خلال العمل خلال التداريب والتعامل مع اللاعبين أنه يجري إعداد زكرياء بركديش، الظهير الأيسر لفريق لانس الفرنسي، ليحل محل زميله عبد الحميد الكوثري، مدافع مونبوليي الفرنسي، الذي يجوز اعتباره الحلقة الأضعف في دفاع المنتخب الوطني ضد أنغولا، إذ اعتبر الإطار الوطني، إدريس عبيس، في تقييمه لعطاءات اللاعبين، خلال المباراة المذكورة، الذي نشرته "المغربية" في عدد أمس الاثنين، أن الكوثري كان شبه جامد في مكانه في الجهة اليسرى، ولم يساند أسامة السعيدي بالشكل المطلوب، علاوة على الخطورة التي شكلتها التمريرات خلف ظهره على حارس المرمى نادر لمياغري. وتوقعت مصادر "المغربية" أن يحدث الطاوسي تغييرا في وسط الميدان ليصبح أكثر فاعلية، غير أنه من المستبعد جدا الاعتماد على يونس بلهندة مع بداية المباراة، لأنه لم يحدث الإضافة المرجوة ضد أنغولا، بحكم افتقاده التنافسية، ومعاناته الإصابة، إذ استأنف التداريب قبل مباراة السبت الماضي بحوالي أسبوع. ورغم أن الهدف هو تحقيق الانتصار، لتقوية الحظوظ في التأهل إلى الدور الثاني، إلا أنه لا يبدو في الأفق أن الطاوسي سيحدث تغييرات في الهجوم، لأن يوسف العربي، الذي كان بديلا لمنير الحمداوي، لم يقدم ما يشفع بالاعتماد عليه أساسيا، إذ طبع البطء تحركاته وزكى ما قيل عن كون تراجع مستواه هو الذي أدى إلى فقدان مكانته أساسيا في صفوف فريق مالقة الإسباني.