يتوجه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إلى دوربان، حيث سيواصل تحضيراته للمباراة التي ستجمعه بعد غد الأربعاء، بمنتخب الرأس الأخضر في إطار المرحلة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. وكان رشيد الطاوسي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم أخر السفر إلى دوربان بيوم واحد، إذ فضل قبل مواجهة منتخب أنغولا تمديد الإقامة في جوهانسبورغ، حيث أقيمت حصة تدريبية، صباح أمس الأحد، في عاصمة جنوب إفريقيا، اقتصرت على اللاعبين الذين لم يكونوا أساسيين صد أنغولا وهم شهير بلغزواني، ويوسف العربي ويونس بلهندة، إضافة إلى اللاعبين الذين لم يخوضوا المباراة المذكورة. وسيخوض المنتخب الوطني حصة واحدة في ملعب موزيس مابيدا، في دوربان الذي يحتضن بعد غد الأربعاء ثاني مباراة له، ضد منتخب الرأس الأخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا للأمم 2013. وكان المنتخب الوطني اكتفى بالتعادل دون أهداف في المباراة التي جمعته بالمنتخب الأنغولي، مساء أول أمس السبت، في ملعب سوكر سيتي، في جوهانسبورغ، وقادها الحكم السينغالي بادرا دياتا، وهي النتيجة التي لم يتقبلها الكثيرون، إذ كانوا يمنون النفس بتحقيق الفوز لتصدر المجموعة بعد اكتفاء منتخب جنوب إفريقيا، البلد المنظم، بالتعادل أمام الرأس الأخضر دون أهداف. وقدم المنتخب الوطني المغربي أداء مقبولا في الشوط الأول، وكان الأقرب إلى التهديف، إذ هدد المهاجمون المغاربة مرمى المنتخب في عدة مناسبات، أبرزها تسديدتا كريم الأحمدي في الدقيقة الرابعة، ومنير الحمداوي في الدقيقة العاشرة، اللتان تصدى لهما الحارس لاما وأخرج الكرة إلى الزاوية في المناسبتين. غير أن الكفة مالت لفائدة المنتخب الأنغولي في الشوط الثاني، إذ تحمل دفاع المنتخب الوطني عبء المباراة، ونجا في كثير من الأحيان من استقبال الهدف. وقال رشيد الطاوسي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، إن أسود الأطلس لم يكونوا موفقين في الشوط الأول من المباراة المذكورة. وأضاف في المؤتمر الصحافي، الذي أعقب أول مباراة للمنتخب الوطني في الدورة 29 لنهائيات كأس إفريقيا للأمم "لعبنا بحماس كبير بعد مباراة الافتتاح، التي انتهت بالتعادل دون أهداف بين جنوب إفريقيا والرأس الأخضر، وكان هدفنا الأول تحقيق الفوز، ومارسنا كثافة عددية في منطقة المنتخب المنافس، إذ تكون خطنا الهجومي من أربعة لاعبين، بل خمسة في بعض الأحيان، وأتيحت لنا عدة فرص في الشوط الأول، لكن افتقدنا اللمسة الأخير، وبالتالي لم نحرز الهدف". ومضى الطاوسي يقول "لم نغامر كثيرا بالهجوم في الشوط الثاني، وغيرنا النهج التكتيكي، لأن الهدف كان هو الأمان في نهاية المواجهة، ما مكن المنتخب الأنغولي من تحقيق الأفضلية، وصناعة بعض الفرص التي أفقدت لاعبينا التركيز، وأعتقد أن التعادل نتيجة إيجابية، لأننا نتوفر على منتخب شاب يسعى إلى تحقيق مزيد من الانسجام بين أعضائه.